الشيخ المدغري: لا ينبغي السكوت عندما يتطاول سفيه على هامة علمية كبنحمزة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 27 مارس 2015

في إطار حديثه عن أصل عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه صمام أمان للأمة الإسلامية؛ أورد الشيخ يحيى المدغري مدير مدرسة ابن القاضي للقراءات القرآنية، وخطيب مسجد حمزة رضي الله عنه في حي سيدي موسى بمدينة سلا، في خطبته اليوم؛ عددا من الأحاديث والآيات المؤكدة والدالة على أهمية هذه الشعيرة العظيمة، ومبينة العقاب لمن تخلى عنها.

ومما ذكره في سياق ذلك، حديث السفينة، قائلا أن من أعلاها لو تركوا من أسلفها يقومون بالخرق للحصول على الماء ولم يمنعوهم من ذلك، لغرقوا وهلكوا جميعا، كما في الحديث.

ثم تحدث عن دعاة الحريات من العلمانيين والليبراليين الذين يدافعون لأجل تعطيل هذه الشعيرة العظيمة، مشيرا إلى أننا في ظل ضعف إعمال هذه الشعائر فإن السفهاء يتطاولون على الشرائع، وعلى أهل العلم وهامات الأمة، ممثلا لذلك، بمن وصفه بالسفيه الذي تطاول على العلامة مصطفى بنحمزة في معرض نقاش موضوع الإجهاض.

وقال الشيخ يحيى إن الإجهاض في المغرب موجود، ولن يزيد تقنينه إلا ارتفاع معدلاته، ولا ينبغي لمن لم يقرأ العلم الشرعي بقواعده أن يتكلم فيما لا يحسن، مشيرا إلى من يتكلم في الموضوع باسم الشرع وليس أهلا لذلك.

كما أكد الشيخ المدغري على أن أهل الحق لا يسكتون على دعاوى الباطل والمجاهرين بها، مذكرا بما حصل له يوم خطب في إحدى الجمعات مهاجما العلماني المتطرف عصيد الذي يتطاول على مقام النبوة بل وعلى رب العزة سبحانه وشرعه المحكم؛ بأنه استدعي من طرف عدة جهات أمنية، وأرغم حينها على توقيع التزام كتابي بعدم التعرض لعصيد مرة أخرى، وهذا الأخير يسرح ويمرح كما يريد!!

وفي الأخير دعا الله عز وجل أن يبارك للمغاربة ويحافظ لهم على إمارة المؤمنين، فإنها ركيزة قوية في مواجهة المتطاولين على قيم الأمة ودينها وأحكامه الحنيفة.