كيف تكون الدول العربية الخاسر الأكبر من الاتفاق النووي الإيراني؟
هوية بريس – متابعة
الأحد 05 أبريل 2015
قال الدكتور مدحت حماد، المحلل السياسي، والخبير في الشأن الإيراني، إن الدول العربية هي أكثر الدول الخاسرة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم بين طهران وواشنطن.
وأضاف حماد لـ”مصر العربية”، أن إيران وأوروبا وأمريكا اتفقوا على مصالحهم، فإيران أطمأنت أن الغرب لن يفرض عليهم عقوبات اقتصادية ولو في المستقبل القريب، والغرب أطمأن أن إيران لن تسعى لتخصيب اليورانيوم لأكثر من 3,6%.
وأكد الخبير في الشأن الإيراني، أن الاتفاق النووي يصب في صالح، النظام الإيراني في الداخل، وكذا في صالح أمريكا ودول أوروبا، ولن يرعى مصالح الدول العربية.
وأوضح أن الاتفاق ربما جرى معه اتفاقا سياسيا لترتيب مصالح الطرفين في الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بنظام بشار الأسد في سوريا وجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن.
وعن تأثر عاصفة الحزم في اليمن بالاتفاق، قال، إن الدول العربية تقف موقف المتفرج، لكنها لن توقف عملية الحزم، وتشديد وطأة الهجمات العسكرية قد يغير في موازين القوى، ويؤكد للغرب أن الدول العربية بإمكانها الإطاحة بمصالح الجميع إذا لم تراعى مصالحها.
ومن جهته قال الدكتور، مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية، من أكثر الدول قلقاً من هذا الاتفاق، مضيفاً أن رفع الحظر على طهران اقتصادياً، سيعطيها حرية أكبر للحركة، ودوراً أكبر في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وبالتالي ستتمدد في المنطقة كلها.
واعتبر الكاتب والأكاديمي السعودي د. خالد الدخيل، أن أمريكا وافقت على الاتفاق النووي مع إيران “خدمة لمصالحها”. وقال الدخيل، في تغريدة له عبر حسابه على موقع “تويتر”: “لا يجب أن ننظر للاتفاق النووي مع إيران من زاوية ما ننتظره من الآخرين ومنهم أميركا، يجب أن ننظر إليه مما نتوقعه من أنفسنا وماذا يمكننا فعله”.
وتابع في تغريدة أخرى: “أميركا أخذت بخيار الاتفاق مع إيران خدمة لمصالحها قبل أي شيء آخر، هذا واضح الآن، وقبل ذلك وبعده يجب أن تعمل على الخيارات التي تخدم مصالحك”، وأضاف: “السلاح النووي للتوازنات ليس للاستخدام، ولأن الطائفية سلاح إيران الآخر يجب تحييده بمشروع يكشف خواء المشروع الإيراني”، وفقا للمفكرة.