«بوكو» إجهاض..!!
مسرور المراكشي
هوية بريس – الأحد 05 أبريل 2015
فجأة ومن دون سابق إنذار انطلقت “جذبة” الإجهاض، فكان التنافس بين جميع الفاعلين سواء في الحقل السياسي أو الشرعي والطبي، فتضاربت الآراء بين مؤيد للإجهاض بقيود ملزمة، وأخر يؤيد الإجهاض دون قيد أو شرط ملزم لمرتكبه، مما جعلهم يلتحقون بمنظمات الحاملة للقب “بلا حدود”، ومن يدري فقد تصبح عندنا منظمة “إجهاض بلا حدود”، طبعا هذا النقاش مفيد وحيوي من أجل التوصل لحل وسط، يوفق بين الشرعي والقانوني وكذا الطبي.
وقبل الخوض في الموضوع يجب التذكير بأننا دولة مسلمة، ومع ذلك نحترم المعاهدات والاتفاقيات الدولية، طبعا مع التحفظ على بعض بنودها التي تتعارض مع ثوابت الإسلام.
بداية فالإجهاض هو إسقاط الجنين قبل أوانه بحيث لا يعيش، وقد تتعدد أسباب الإجهاض من حادث عرضي إلى فعل مقصود، وسأركز على التدخل البشري المتعمد من أجل إسقاط الجنين، فالجميع يعلم أن الشرع فيه مرونة وقد يتفق مع الطب في بعض الحالات المحدودة، لكن الإجهاض الذي يدندن حوله أصحاب”الخطة” المعلومة، هو الذي ينتج عن حمل غير شرعي أي بفعل الزنا، لقد كان الناس في الشرق أيام الجاهلية يقومون بوأد البنت، لكن اليوم يحاول بعض “الجهال” شرعنة إسقاط الجنين بغض النظر عن جنسه ذكر أو أنثى، والمشترك بين الوأد القديم والإجهاض اليوم هو الخوف من العار، ومحاولة التستر عن الفضيحة التي قد تلحق بالعائلة أو بالمعنية بالأمر.
لقد كان بعض الأطباء يقومون بعمليات إجهاض خارج القانون، وذلك لحساب فتيات تورطن في أعمال زنا حملن على إثرها سفاحا، واليوم يحاول البعض إضفاء الشرعية القانونية على هذا الفعل المجرم، والأمر في نظري يشبه شرعنة أفعال المنظمات الإرهابية مثل “داعش. وبوكو حرام. والموساد..”، إن من يهب الحياة هو الكفيل بنزعها إنشاء، لا يحق لمن لعبت بعقله “الإيديولوجيات”، أن يبيح قتل الأجنة دون قيد أو شرط فقط إرضاء لهوى طائش أو مجاملة لمنظمات لا ملة لها.
لقد واجه الشعب المغربي أصحاب “خطة إدماج المرأة في التنمية” بمظاهرة مليونية في مدينة البيضاء، وهذا في نظري استفتاء شعبي حسم لصالح التيار الوطني الأصيل، لكن أصحاب “الخطة” لم يستسلموا لحكم الشعب المغربي، فقاموا بالتحايل عليه بطرق خبيثة، وتنزيل بنود خطتهم بالتقسيط بدل الجملة، فقاموا بتوزيع “العازل المطاطي” على تلاميذ الإعدادي والثانوي، وذلك تحث ذريعة نشر المعرفة والثقافة”الجنسية” بين الشباب، ثم إنشاء دور الأطفال المتخلى عنهم وإيواء الأمهات”العازيات”، واليوم وصلنا إلى محاولاتهم تحرير الإجهاض، ثم سيأتي “الجندر” أي الزواج المثلي.. إنها فعلا “خطة” لمسخ المغاربة.
ففي نظري على الشعب المغربي أن يقول كلمته من جديد، تأكيدا لموقفه السابق بمظاهرة البيضاء المناهضة لـ”خطة إدماج المرأة في التنمية”. إنها حرب القيم يقودها وكلاء الاستعمار الثقافي الجدد، وعلى علماء الأمة المتنورين أخذ زمام المبادرة قبل فوات الأوان، لقد تم تخدير الشعب وإيهامه بانتهاء الصراع حول بنود هذه “الخطة”، وأن المشكل قد تم حله بتدخل جهات عليا، لكن ارتهان بعض الجهات وتنسيقها مع منظمات خارجية، جعلها تتشبث ببنود تناقض توجه الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي المسلم، مما جعلهم يغيرون “تكتيك” المواجهة من التطبيق الشامل إلى تجزيء تنزيل البنود بشكل متفرق، أي بطريقة “الكوت أكوت” بحيث لا يتنبه لها الشعب المغربي. ملاحظة وتحذير: “لقد قامت فرنسا مؤخرا بتقنين الزواج المثلي، والمراكز الثقافية داخل البلدان الفرنكوفونية مستعدة لنشر هذا المرض السلوكي الشاذ، خوفي على بلدي المغرب بوابة الغرب الإسلامي.
أبالمعطي أش ظهر ليك فهاد الناس؟ الله يهدي ما خلق أو خلاص أولدي لحرام باين أو لحلال باين..