تعليق الشيخ البشير عصام على فيديو المنتقبة التي تعرض الزواج بشروط!!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الإثنين 06 أبريل 2015
انتشر مقطع فيديو على “يوتيوب” و”الفايسبوك”، لفتاة منتقبة، تعرض فيه الزواج لمن أراد أن يوافق على شروطها، بحيث تكون العصمة بيدها، ويكون “زغبيّها” مسلما ويقوم بأركان الإسلام، وأن يلبس النقاب إذا أراد الخروج إلى الشارع أو أن يجلس مثلها في البيت، معتبرة هذا الشرط هو الأصعب.
وتعليقا عليه كتب الشيخ البشير عصام في حسابه في “الفايسبوك”: “ينتشر في أيامنا هذه، مقطعٌ مصور لامرأة تدّعي أنها منقبة، تطلب الزواج وتشترط أمورا منها أن يكون الرجل منقبا مثلها!
وكثير من الأفاضل ينشرون هذا المقطع من باب الدعابة أو التعجب.
ورأيي أن هذه المرأة لا تخلو من إحدى حالات ثلاثة:
الأولى: أن تكون جاهلة جهلا فظيعا لا أعلم له مثيلا. فالواجب على من يستطيع التواصل معها أن يعلّمها ويرشدها.
والثانية: أن تكون في حالة نفسية غير مستقرة. فالواجب الدعاء لها بالشفاء.
والثالثة -وهي الأظهر والأقرب باعتبار السياق المجتمعي الراهن-: أنها ليست منتقبة أصلا، ولكن هدفها الاستهزاء والسخرية من المنقبات. فالواجب: الدعاء لها بالهداية، فقد أتت جرما عظيما، من حيث تدري أو لا تدري.
وذلك أن النقاب للمرأة -سواء أكان واجبا أو مستحبا- هو من شعائر الدين، التي لا يجوز التعرض لها بالاستهزاء. بل الواجب: توقير المنقبات والمحجبات واحترامُهن، وتقدير التزامهن بأمر الله، والدعاء لهن بالثبات على هذا الخير، ونصرتهن إن تعرّضن لأي نوع من الأذى أو التمييز، وعدم تعميم الذم عليهن بفعل بعضهن، فلسن معصومات ولا ادّعين ذلك لأنفسهن.
والواجب أيضا: الدعاء لنساء المسلمين جميعهن بالهداية والعفاف والصلاح والتقوى، وملازمة الفرائض، والمنافسة في الطاعات، والحرص على ما يرضي الخالق سبحانه.
والذي يظهر لي: عدم جواز نشر هذا المقطع، على الاحتمالات جميعها.
والله أعلم”.