مستشرق ألماني: الغرب غير قلق من فوضى الشرق الأوسط ويستفيد منها
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 07 أبريل 2015
توقع مستشرق ألماني اتساع نطاق الاضطرابات في شبه الجزيرة العربية لتتحول إلى صراع شيعي-سني، وفوضى قد تستمر لبعض الوقت، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عمومًا غير قلقين من حدوث فوضى في المنطقة.
وأوضح الدكتور إيكهارد شولتز رئيس قسم الدراسات العربية بمعهد الاستشراق في جامعة لايبزج -شرق ألمانيا- أن الفوضى في العالم العربي قد تكون مفيدة للغرب اقتصاديًّا حيث يعاني الاقتصاد الأمريكي من مشكلات متعددة، وأيضًا فإن الاقتصادات الأوروبية يعاني معظمها مشكلات هيكلية، ولذلك فإن إنعاش تجارة الأسلحة قد يكون مطلوبًا في هذه الظروف.
وأردف في تصريح لـ مصر العربية قائلًا: حتى ألمانيا التي تشهد استقرارًا اقتصاديًّا ذاقت حلاوة تصدير الأسلحة حيث أصبحت ثالث أكبر دولة مصدرة للسلاح، ومن ثم فهي مستفيدة من حدوث نزاعات مسلحة في الشرق الأوسط.
وحول رؤيته لتداعيات الأحداث في اليمن، وصف شولتز، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بأنه مهندس هذه الأحداث، مشيرًا إلى أن السعودية كانت تشجعه في البداية بدعوى أنه يتصدى لتنظيم القاعدة ويضعف حزب الإصلاح الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وفي تحليله لمجمل الأحداث في المنطقة العربية، قال المستشرق الألماني: إنه لا يمكن استبعاد البعد الاقتصادي كعنصر مهم في الصراع بالمنطقة، فبالنسبة للسعودية سيقل الوزن النسبي -الجيوبولوتيكي- لها خاصة بعد إتمام الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات عنها مما يزيد من فرص زيادة تدفق البترول الإيراني في الأسواق الغربية، وتقليل الاعتماد على البترول السعودي، ومن ثم التأثير سلبًا على الوزن النسبي للمملكة عالميًّا.
ولم يستبعد الدكتور شولتز أن يمارس الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضغوطًا شديدة على السعودية فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان وعلى حد تعبيره ليس هناك مبررًا لدى الغرب للتغاضي عن هذا الملف كما كان يحدث في الماضي، خاصة أن التصالح الغربي مع إيران قد يجعل واشنطن وأوروبا أكثر جرأة في الضغط على المملكة دون خوف من البترولفوبيا.
يذكر أن الدكتور شولتز، زار سلطنة عمان والمنطقة الشرقية في السعودية واليمن عدة مرات.