قتل وتضييق أمني على السنة في العراق.. والشيعة يمتلكون مضادات طائرات
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 07 أبريل 2015
كشف شهود عيان من أهالي البصرة في العراق أن الانخفاض الكبير جدًّا في نسبة السكان السنة القاطنين في البصرة لم تكن بفعل أعمال متفرقة للميليشيات الطائفية أو الخارجين عن القانون فحسب، ولكن بفعل عمليات تم التخطيط لها وتنفيذها بواسطة أدوات حكومية.
واستشهد فاضل علوان الغانم، وهو من أهالي البصرة، بعشرات الأمثلة التي قام فيها عناصر من الجيش والشرطة باغتيال مواطنين سنة، أو ساعدوا على ذلك، في حين يكون الرد بفتح تحقيقات لا يعلن أي شيء عن نتائجها.
وأضاف الغانم في حديث لـ«القدس العربي»: «ملَّت القيادات الشيعية في الميليشيات من تصفية المواطنين السنة في البصرة، ووجهوا أتباعهم باستهداف الزعامات السنية البارزة ومنهم شيوخ العشائر، وأئمة المساجد، والواجهات الاجتماعية، وأي شخص ممكن أن يشكل قيادة جامعة للسكان السنة في المدينة الجنوبية».
ولفت الغانم إلى أن محاولات الحماية الذاتية التي يلجأ لها السنة في البصرة تواجه دائمًا بإجراءات مصادرة الأسلحة الشخصية، وتقوم بها قوات الشرطة بشكل مستمر في قضاء أبو الخصيب الذي يعد المنطقة السنية الأكبر في البصرة، مبينًا أن الشرطة تقوم بتجريدهم بشكل مستمر من أي قطعة سلاح مهما بلغت بساطاتها.
وقارن الغانم بين حالهم هذا ووضع مغاير تعيشه العشائر الشيعية التي تمتلك كل منها مخازن أسلحة متنوعة تضم البنادق المتوسطة، والقنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ، وحتى مدافع مضادة للطائرات تم استخدامها في إحدى المعارك التي نشبت داخل منطقة القرنة. وكانت عشيرة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» أحد أطرافها.
وحكى الغانم عن حادثة اعتقال أحد كبار زعماء قبيلتهم وهو الشيخ «مصطفى الغانم» من قبل قوة تتبع للجيش عندما داهمت ـ وبخلاف كل الأعراف والتقاليد ـ مجلسه القبلي واقتادته أمام ضيوفه، وأهل بيته دون أي تهمة، وبالمقابل عجزت كل قوات الجيش عن إطلاق رصاصة واحد لفض اشتباك استمر ثلاثة أشهر بين عشيرتين شيعيتين هما «حشيف، وجبارة»، وأن أعلى قائد عسكري في المحافظة ترك واجبه الأمني، وأخذ يوجّه دعوات الضيافة للزعماء المتحاربين على أمل وقف القتال الذي سقط فيه عدة قتلى وعشرات الجرحى.
الحشد الشيعي يقتل أستاذًا جامعيًّا في علوم القرآن بعد تعذيبه أمام عائلته
أكدت مصادر إعلامية وحقوقية، أن ميليشيا الحشد الشيعي أقدمت على اغتيال الدكتور خالد الرفاعي، وهو أستاذ في علوم القرآن بجامعة تكريت.
وقال المصدر: إن ”الحشد الشيعي قام بقتل الدكتور خالد طه الرفاعي وهو أستاذ في علوم القرآن، حيث لم يخرج من منزله ومع عائلته في تكريت، وقاموا بتعذيبه حتى الموت وإطلاق سراح زوجته وابنه وابنته بعد تعرض ابنه للتعذيب الشديد”.
وبينت المصادر الإعلامية أن القوات الحكومية عثرت، على جثة أستاذ جامعي بكلية التربية في جامعة تكريت الدكتور خالد طه الرفاعي داخل منزله بمنطقة حي القادسية، شمالي تكريت، مبينًا أن “الجثة بدت عليها آثار طلقات نارية في الرأس وتعذيب في مناطق متفرقة من الجسد”.
وكانت عدة منظمات حقوقية ودولية كمنظمة العفو الدولية وحقوق الإنسان، قد أعلنت في وقت سابق عن ارتكاب قوات الحشد الشيعي والميليشيات الأخرى مع القوات الحكومية جرائم بحق الإنسانية في تكريت وصلاح الدين، بحرق المنازل واعتقال واغتيال المواطنين، كأكبر جريمة شهدتها المنطقة.