بوليف يقولها صراحة: لقد انهزمنا في الخمسة الأشهر الأخيرة.. لكن بإمكاننا القيام ب Remontada استثنائية
عبد الله مخلص – هوية بريس
كشف محمد بوليف، الوزير المنتدب السابق لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، أنه لن يلتف حول ذاته ليبرر ما يقع، و”إن كان ذلك قد ينفس عني بعض الشيء من تلك الغصة التي أصابت البلد” وفق قوله.
وأضاف بوليف في تدوينة له على الفيسبوك: “لكن أقول بكل صراحة وتجرد:
لقد انهزمنا في الخمسة الأشهر الأخيرة، رغم أننا احتللنا صدارة الجزء الاول من الدوري!!!
هو انهزام في مقابلة من مقابلات البطولة، التي تدوم لسنوات ولعقود!!! بطولة كأس الديمقراطية والشفافية والتنمية!!!
لقد انهزمنا نعم، لكن ذلك لا يعني أننا أقصينا!!!
لا زلنا متقدمين في البطولة…بمبادئنا ومصداقيتنا وقربنا من الشعب…
لكن بكامل الصراحة أيضا أقول:
والله إنني لفرح بقوة الردود الشعبية التي لم تقبل ما وقع… حملتنا جزءا من المسؤولية، مرحبا بذلك، لا شك إن لنا نصيبا منها فيما حصل…لكنها حملت الأطراف الأخرى الجزء الأكبر من المسؤولية!!! الردود الشعبية الرافضة جزء من الموضوع، سيأخذه المخططون وراء حجاب في حسابهم، يعلمون، وسيتأكدون أكثر أن الشعب واع بكل ما يحدث… وهذا انتصار معنوي كبير للشعب، لا يجب أن يستهان به…فمهما كنّا متذمرين، فالتعبير الذي حصل سيكون له ما بعده…
أعود لأقول: انهزمنا نعم، لكن ليس لأننا لم نحسن اللعب أو التدبير، بل لأن وسائل لعب الآخرين تغيرت، واستعملت أدوات للاستقواء داخل الملعب ليست معهودة في لقاءات البطولة كما هو متعارف عليها عند “الفيفا” السياسية!!!
انهزمنا نعم، لأن موازين القوى، المختلفة والمعقدة والمركبة، ليست كلها لصالحنا في هذه المحطة بالذات…
انهزمنا نعم، لكن بإمكاننا القيام ب “رومونتادا” remontada استثنائية إن نحن أحسنا تدبير المستقبل…
- السؤال هو: ماذا بعد الانهزام في المباراة؟؟؟
هل ينسحب بعض مناصرينا (الجمهور) من الملعب؟؟؟ نعم قد يفعلوا، وهم معذورون في ذلك!!! الجمهور يحب دائما الانتصار!!! لكن هل سيصلح حال البلد بهذا الانسحاب؟؟؟
هل يقرر بعض مناصرينا ترك الملعب نهائيا؟؟؟ قد يفعلوا، وقد يتفهم موقفهم!!! لكنهم يعلمون أن الآخرين لا يبحثون إلا على تيئيس الجمهور من فريقه! ومن الحضور للملعب لمساندته!!! ليبقى لهم الفراغ للقيام بما يشاؤون!!! فما أكثر من انسحبوا من الملعب، وقد بقوا ولا زالوا على الهامش، لا أثر لهم على أرض الواقع ولا في مجتمعهم…بل لا بديل عندهم!!!
وأضاف بوليف أن الوقت ليس للشماتة!!!
فبعض الإخوة- سامحهم الله- ممن أعفيت بعض أطرهم من مسؤولياتها، لم يستطيعوا القيام بأي شيء يذكر في موضوع بسيط، لكنهم يبيحون لأنفسهم الشماتة فينا ويحاولون تلقيننا الدروس!!! بل يزعمون أن بنكيران انتهى ورمي به أشد رمية!!! يخطئون الرمي بسهامهم، على عادتهم…لن نرد عليكم…لا نعتبركم خصومنا!!!
وبعض آخر من الرفاق -سامحهم الله- تقدموا للشعب فلم يعطهم إلا أقل من نصف واحد في المائة، يحاولون الركوب على موجة “انهزامنا” لاسترجاع ذكريات مجيدة!!! ويقرؤون علينا سنفونيتهم القديمة!!! لستم انتم ايضا خصومنا، أحسنوا اختيار خصومكم ووجهوا لهم سهامكم… لن نرد عليكم…
وبعض ثالث يتحدث عن انشقاقات وتصدعات داخل العدالة والتنمية، وانتهاء بنكيران….ويتمنى ذلك…يقول هذه هي الفرصة!!!
ليعلم جميع هؤلاء، أننا نحترم مع ذلك آراءهم، ولم نشمت بهم أبدا يوم لم تقم قومة بشر بها منذ عقدين، ويوم لم يحصل من كانوا يتصورون انهم خط منج ثالث الا على بضعة مقاعد حصلت في طنجة وحدها على اكثر منها…
لم نشمت بهم، بل نقر أمامهم بانهزامنا في معركة، ونعتذر لكل أولئك المخلصين الذين تفانوا في الدفاع عن مشروعنا، لأسباب أصبحت معلومة للقاصي والداني…
لكنها ليست النهاية، وليست آخر الساعة!!!
سنمضي قدما للقيام بنقد ذاتي شامل، لإصلاح إعطابنا وتغيير ما يجب تغييره لاستعادة ما ضاع…لا شك أننا أخطأنا خلال المسير، لا شك أننا لم نحسن التقدير، لا شك أننا قد نخسر معركة أخرى قادمة!!! فهذه سنة الله في الحياة والتدافع، لكننا أبدا لن نستكين للعدمية وللإحباط ولبيع الوهم بأننا في بلد كامل الأركان الديمقراطية…
نحن لا زلنا في البداية، وما على من لا يقبل الهزيمة ويريد أن ينتصر دائما وأبدا إلا أن يبحث عن طريق خلاص آخر…
المهم هو أن نبقى موحدين، صامدين، متحاورين دائما فيما بيننا، محافظين على الديمقراطية الداخلية، رأينا الحر يلزمنا بقرار المؤسسات عندما يتخذ…
ننتصر للزعيم (وإذ كنت أرفض المصطلح) الصامد، الذي صمد وبقي شامخا، ونقول له: لا عليك، ستعود لتتزعم بعد برهة من الزمن، عندما تنقشع الغيوم بحول الله (والفاهم يفهم)…
وختم بوليف حديثه بقوله: البلد يحتاج منا لمزيد من العمل…كل من موقعه…ويحتاج لمزيد من التضحية…كل من موقعه…
وتحية للقابضين على الجمر…المتواجدين في الواجهة، المقتحمين للمصاعب…الذين يتعاركون ويتدافعون…
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. اهـ
الله الموفق في كل شيء .فلا بد من كبوات لكن سرعلان يلتقط اللبيب أنفاسه ويعود بقوة جددة , بعد أن يكون قد حاسب نفسه و صحح أخطاءه .
تعب الكلام من الكلام، ما عاد لي شيء يقال.
قلت ما يكفي و يزيد، فما عاد الكلام يجدي و يفيد.
ليس نفاق السياسة ما يهمني، لكن صبية جوعى صراخهم يلعن هزالة الضمير. و مرضى مرميين في المشافي أنينهم ينعى شح الأمين.
و الله تعب الكلام من الكلام، أسكب الحبر على بيداء مقفرة، علها تنبت حقا غاب بين جداول ارض خصبة تحت سماء ممطرة.
علمت ان العالم على السماحة أتحد، فسرني الامر بعدما احزنني.
و ايقنت ان الحق واحد، و الباطل اشكاله تتعدد، و على السماحة سمه يتوحد.
حقا تعب الكلام من الكلام، يموت الآلاف بقصف له مبررات تتجدد، أحقرها ناطق باسم البيت الاسود، معتدرا عن خطإ غير متعمد. و غربي تافه مشرد يصاب من داعشي مغيب، تحج الزعماء لتدين ارهابا متعمد، يهدد باريس مهد الانوار الحارقة بلهيبها المنمق.
تعب الكلام من الكلام …
السلام عليكم
نفيت ان تكون شمتَّ بالاخرين، لكنك ذكرت بعض اخطائهم، وذكرها في هذا السياق هو الشماتة بعينها.
من أصوب ما قرأت وأحسنه توصيفا ..وفقك الله يا بوليف أنت وأصحابك وربط الله على قلوبكم و ثبتكم وأخزى خصومكم و جمع كلمتكم على الحق..
هههه الرجل يتحدث عن المعيني من شغلهم و كأنه في المعارضة….الحكومة حكومتهم و أن كانت تصريف أعمال و الأغلبية في البرلمان اغلبيتكم….فماذا فعلتم لنصرة من تفهم لاخوانكم غير ما تفعله النعامة……سكت دهرا و نطق تخريفا…