طاولة مستديرة بالريصاني: «اللغة العربية وتدريسها في المغرب (الواقع والرهانات)»
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 14 أبريل 2015
نظمت جمعية “شباب الريصاني بلا حدود” طاولة مستديرة حول موضوع: “اللغة العربية وتدريسها في المغرب: الواقع والرهانات“، يوم الجمعة 10 أبريل 2015 ابتداء من الساعة الخامسة عصرا، بالقاعة الكبرى لبلدية مولاي علي الشريف.
بدأ اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قدم الطلبة الباحثون المتدخلون مداخلاتهم وهم: سعيد السعيدي في موضوع: “بعض خصائص ومميزات اللغة العربية”، وإبراهيم مرداني حول موضوع: “اللغة العربية بين الفرنكوفونية والدعوات إلى العامية”، وعبد الخالق غازيوي حول: “تدريس اللغة العربية وتعلمها”؛ بعد كلمة تقديمية للطالب الباحث عبد الهادي الحفياني.
قدم الطالب الباحث عبد الهادي الحفياني للموضوع بكلمة مقتضبة حول: أهمية اللغة العربية وضرورة التمسك بها بوصفها لغة للهوية ولغة جامعة للأمة قاطبة.
وتحدث الطالب الباحث سعيد السعيدي عن بعض خصائص اللغة العربية، مستهلا مداخلته بقولة مشهورة للعلامة محمود محمد شاكر: “إن العرب أمة سجدت للبيان قبل أن تسجد للأوثان”.
وذكر من سمات اللغة العربية : الاتساع بحيث لا يحيط بها إلا نبي، وتميزها بالمثنى، والاشتقاق، والإعراب… وتلك سمات تجعل منها لغة حية قادرة على مواكبة العصر ومنافسة اللغات العالمية إذا صحت الإرادة والعزم من أهلها.
وجاءت مداخلة الطالب الباحث إبراهيم مرداني حول اللغة العربية في ظل الهيمنة الفرنكوفونية والدعوات إلى العامية، حيث أكد من خلالها عل هيمنة اللغة الفرنسية في أسلاك الإدارة والمؤسسات الرسمية ومعاناة العربية من ثنائية لسانية مفروضة (العربية-الفرنسية)في الواقع، رغم تنصيص الدستور على رسمية اللغة العربية والأمازيغية، وبين أن الدعوات إلى العامية التي طفت على السطح مؤخرا ليست سوى أقنعة جديدة لدعاة الفرنكوفونية من أجل التمكين للغة الفرنسية.
وتحدث الطالب الباحث عبد الخالق غازيوي عن تعلم اللغة العربية وتعليمها، حيث وضع الأصبع على جملة من الإشكالات التي تعاني منها المنظومة التربوية في المغرب من ضعف القراءة، وتدني المستوى التعبيري، وتخبط المناهج والبرامج التعليمية في تعاملها مع اللغة العربية.
ختاماً، فتح النقاش للسادة الحضور في الطاولة المستديرة والجمهور، الذين أغنوا الموضوع بجملة من الإضافات والتصويبات والتساؤلات المختلفة.
(عن مكتب جمعية شباب الريصاني بلا حدود).