وزارة الصحة: تبغ وكحول ومخدرات بـ«بويا عمر» و70% من نزلاء لا يتلقون أي علاج!!
هوية بريس – عبد الله مخلص
الخميس 16 أبريل 2015
ذكرت يومية «المساء» أن دراسة أعدتها وزارة الصحة عن المرضى الذين يعيشون بضريح «بويا عمر» كشفت أن جميع النزلاء يعانون من اضطرابات نفسية، ومع ذلك فإن 70% في المائة لا يتلقون أي علاج وأن ظروف إيوائهم مزرية.
فحول هذا الموضوع؛ وخلال تقديمه لنتائج دراسة أجرتها وزارة الصحة لتشخيص إشكالية المرضى المصابين بأمراض نفسية بـ«بويا عمر»، قال الحسين الوردي أن «بويا عمر» يحتجز ما يقارب 711 شخصا مختلا عقليا، ينقسمون إلى 692 رجلا، و19 امرأة، كما أن 86% منهم عزاب، و7% متزوجون، و5.4% مطلقون، مشيرا إلى أن حوالي 12% من المرضى أميون، و 5% لديهم مستوى جامعي، و36% ابتدائي، و31% إعدادي، مضيفا: وتشكل الفئة العمرية للنزلاء من 30 إلى 49 سنة أكثر من 60%.
وأضافت الدراسة أن أغلبية المرضى ينحدرون من جهة الدار البيضاء «سطات الجديدة…»، تليها جهة طنجة تطوان، ثم الجهة الشرقية، في حين تحتل جهة مراكش المرتبة السادسة، كما أن ظروف إيوائهم مزرية ومعاملتهم جد سيئة، بالإضافة إلى كون 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج، وكلهم يعانون من اضطرابات نفسية، مشيرة إلى أن أقدم نزيل يتواجد بالضريح منذ 36 سنة والأحدث منذ أربع سنوات، ليكون معدل الإقامة بالضريح هو 18 سنة.
وكشفت الدراسة ذاتها عن أسرار خطيرة كون التبغ والقنب الهندي والكحول تعد من المخدرات الأكثر انتشارا بين نزلاء هذا الضريح الذي يؤدي غالبيتهم مصاريف الإيواء بمعدل 786 درهم شهريا.
هذا؛ وقد نبه بعض المتابعين لهذا الموضوع أن معتقل «بويا عمر» قد حرك عددا من الجمعيات الحقوقية والمنابر الإعلامية لتندد بما يجري فيه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقليل من نبه منها على ما يجري داخله من انتهاكات لحقوق الإله سبحانه جل في علاه، فأعظم الذنوب على الإطلاق التي يمكن أن يقترفها ابن آدم الشرك بالله تعالى، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} (النساء:48).
وأكد أنه حري بالوزارة الوصية على الشأن الديني، وبالسادة العلماء الأجلاء أن يحذروا الناس من خطر الشرك، وينيروا عقولهم بالوحي، وينشروا تراث السادة المالكية الذين ما فتئوا يحذرون مما يجري داخل هذه الأضرحة والمزارات من مخالفات جسيمة لأصول الدين.
كما يتعين محاسبة سدنة الضريح وكل من تسبب في اعتقال الأبرياء وتعذيبهم، والتعجيل بإغلاق معتقل «بويا عمر» الذي يسيء إلى سمعة المغرب في الداخل والخارج، سواء من الجهة الدينية أو الحقوقية.