إعدام محمد قمر الزمان نائب أمين عام الجماعة الإسلامية في بنغلاديش
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 21 أبريل 2015
أقدمت الحكومة العلمانية في بنغلاديش يوم السبت 11 أبريل 2015 على إعدام محمد قمر الزمان نائب أمين عام الجماعة الإسلامية في بنغلاديش بتهمة الخيانة العظمى، لأنه كان ممن رفض استقلال بنغلاديش على باكستان سنة 1971م.
ونفذ حكم الإعدام في سجنٍ بالعاصمة البنغلاديشية دكا بالزعيم الاسلامي محمد قمر الزمان بعد ان ادين بتدبير مجزرة اثناء حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.
وكان قمر الزمان القيادي في حركة الجماعة الاسلامية قد أدين بارتكاب جرائم ابادة من قبل محكمة جرائم حرب في بنغلاديش في مايو من عام 2013.
وحسب “بي بي سي”، فقد أدين قمر الزمان البالغ من العمر 62 عاما بارتكاب سلسلة من الجرائم منها مجزرة راح ضحيتها 120 من الفلاحين العزل على الأقل.
ورفض قمر الزمان التماس العفو من الرئيس البنغلاديشي.
يذكر ان قمر الزمان يأتي في المرتبة الثالثة في هرم قيادة الجماعة الاسلامية المعارضة، وثاني متهم بارتكاب جرائم حرب يجري تنفيذ حكم الاعدام به.
ففي ديسمبر 2013، نفذ حكم الاعدام بعبدالقادر ملا، مساعد امين عام الجماعة الاسلامية ورئيس تحرير سابق لصحيفة اسلامية، بعد أن أدين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وكان 21 من أقارب قمر الزمان، بمن فيهم زوجته وابنه، قد زاروه في السجن عصر السبت.
وفرضت اجراءات امنية مشددة خارج السجن قبيل تنفيذ الحكم، حيث كان من المتوقع أن يتظاهر مؤيدوه ومناوئوه.
وفي بيان رقم:109، لوزارة الخارجية التركية، التاريخ: 12 أبريل 2015، حول تنفيذ حكم الإعدام المتخذ بحق محمد قمر الزمان نائب أمين عام الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، جاء فيه:
“تلقينا بأسف نبأ تنفيذ حكم الإعدام المتخذ بحق محمد قمر الزمان نائب أمين عام الجماعة الإسلامية في بنغلاديش.
كنا قد اقترحنا على بنغلاديش عدم القيام بتنفيذ حكم الإعدام هذا، وتعليق إنفاذ أحكام الإعدام المشابهة الأخرى أيضا لضمان الحفاظ على التوافق الأهلي والسكينة داخل المجتمع، ونقلنا إليها قلقنا -بصفتنا دولة ألغت عقوبة الإعدام- بشأن تسبب تنفيذ حكم الإعدام بحدوث توتر جديد داخل المجتمع.
وكل ما نتمناه هو أن تقوم بنغلاديش الشقيقة باستبدال عقوبة الإعدام بوسيلة أخرى تعكس التوافق الأهلي وذلك لتضميد جراح الماضي”.