سرير وحمام الوزير عبد القادر اعمارة اللذان بلغ ثمنهما 300 مليون سنتيم!!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 22 أبريل 2015
بعد اتهام عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بأنه هيأ في مكتبه سريرا وحماما كلّفه 300 مليون سنتيم، كتب الوزير في حسابه على “الفايسبوك” تذكيرا بحيثيات ومآل القضية التي اتهم فيها بتبديد المال العام في أحد سفريات عمله بفندق في عاصمة بوركينافاسو:
“منذ بضع أسابيع، صدر حكم استئنافي يؤيد حكما ابتدائيا يدين الصحفي الذي اتهمني زورا وبهتانا بتبديد المال العام في أحد الفنادق في عاصمة بوركينافاسو والتي أمضيت فيها آنذاك في إطار مهمة عمل أقل من 24 ساعة.
ولم أطالب إلا بالدرهم الرمزي ونشر الحكم في عدد من الجرائد الوطنية. وقد حكمت المحكمة ابتدائيا واستئنافيا بالإضافة إلى ما طالبت به بشهرين موقوفة التنفيذ في حق المدعى عليه.
والحقيقة أنه طوال فترة التقاضي التي دامت حوالي سنتين لم يخامرني أدنى شك في مآلاتها لأن الملف الذي دبج لخدمة أجندات، الله وحده يعلم من وراءها، كان بهتانا. والله يشهد أني ما تقدمت بالدعوى إلا بعد إلحاح الأسرة والأصدقاء ومرتادي صفحتي على الفايسبوك وإلا لكنت ضربت صفحا عن ذلك”.
ثم قال ردا على الاتهام الجديد: “مناسبة الحديث في هذا الموضوع هو ما نشر مؤخرا عن غرفة للنوم وحمام يزعم مروجوها أنني أنفقت عليها 3 ملايين من الدراهم أي ما يقارب ثمن فيلا في بعض أحياء الرباط!
فإذا كان سرير خشبي لا يتعدى ثمنه ألف درهم وقد حرصت شخصيا على أن يكون كذلك وحمام عادي كالذي يوجد في البيوت المغربية المتوسطة لا تتعدى لوازمه 3 آلاف درهم، أصبحا بقدرة قادر بـ300 مليون سنتيم! ماذا عساي أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
ولمحترفي الاسترزاق السياسي اللذين يستكثرون علينا سريرا من ألف درهم أن يعلموا أني عندما أغادر بيتي في الصباح الباكر لا أعود إليه إلا بعد التاسعة ليلا ولهم أن يقارنوا ما أنجزته في سنة ونصف منذ توليت حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وما أنجزوه هم في سنوات. علما أني أقوم بذلك دون مَنٍّ (“بلا جميل”) فهذا واجبي تجاه وطني، ديدني في ذلك قولة الإمام مالك رحمة الله عليه: “لا أحب الخوض في ما ليس تحته عمل“.
وعلى كل حال، أنظروا إلى سرير وحمام الثلاثة مائة مليون سنتيم!”.