ما هي شروط الاختيار الصحيحة للزوجة الصالحة؟
هوية بريس – د. البشير عصام
الأربعاء 22 أبريل 2015
عند اختيار شريكة حياتك: اعلم أن التوفيق إلى ما فيه صلاح أمرك هبةٌ من الله سبحانه، وكل ما تضعه من شروط وقيود وتسلكه من بحث وتنقيب إنما هي أسباب، فلا تتجاوز بها مرتبة الأسباب أبدا.
ولتيسر على نفسك، ولا تكثر القيود التي تضعها، واكتف بقيود الشرع، وبما لا بد منه مما تختص به عن غيرك من الرجال.
ولا تزد قيودا أخرى تصعّب الأمر عليك من قبيل: تفاصيل الجمال والطول والوزن ونحو ذلك، والتدقيق في السنّ بحيث لا يزيد على كذا، والقبيلة أو المدينة التي تنحدر منها أو نشأت فيها أو تسكن فيها الآن، والمستوى الاجتماعي لأسرتها، ونحو ذلك مما رأيته عند كثير من الرجال.
ومن الطريف أن أكثر سؤال من أعرفه إنما هو عن الجمال والحجاب الظاهر، وقلّما رأيت من يسأل عن طباع المرأة ومقدار حنانها ودماثة أخلاقها، وقدرتها على تحمل مسؤولية البيت، وورعها عند المتشابهات، ومقدار عبادتها في السر (مما لا يكاد يخفى على أقاربها وصديقاتها)، ونحو ذلك من الأمور التي هي أهم من الجمال دون ريب، ولا يكتمل الحجاب إلا بها.
تنبيه:
الكلام في هذا المنشور موجه للرجال، لأنهم أكثر اشتراطا. لكن أصل المعنى المراد شامل للجنسين.