عبارة «تُسخن عُظيماتها»؛ بمقرّر دراسي في المستوى الثاني ابتدائي.. تثير الجدل
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 28 أبريل 2015
رغم وجودها في أحد المقررات الدراسية منذ مدة، إلّا أن عبارة “تسخن عظيماتها” لم تثر الجدل بالمغرب إلّا في الآونة الأخيرة، فهناك من اعتبرها جملة خاطئة لغوياً وتؤكد التدهور الذي يعيشه التعليم المغربي، بينما دافع آخرون عنها ووصفوها بـ:”الصحيحة والمشجعة على القراءة”.
وحسب (سي إن إن العربية)، توجد هذه الجملة في مقرر السنة الثانية من التعليم الابتدائي بالمغرب، وفيها نقرأ عن الأنشطة اليومية لامرأة اسمها “للا نمولة”. تظهر الأمور عادية إلى أن نصل إلى يوم الجمعة، الذي تذهب فيه السيدة إلى الحمام كي “تسخن عُظيماتها”.
هذه العبارة واردة جدًا في العامية المغربية، إذ تفيد أن الحمام العمومي يفيد في تسخين عظام الإنسان. بيدَ أن وضعها في نص مكتوب باللغة العربية، في مقرر دراسي، هو ما فتح نقاشات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ودافع متابعون عن العبارة، مبرّرهم في ذلك، أن عُظيمة هي تصغير عظم، إذ نجد حسب قولهم عُظيمة الأنف والأذن وما إلى ذلك من العظام الدقيقة والصغيرة، بينما أشار آخرون إلى أن العبارة غير صحيحة، وأن اللغة العربية نادرًا ما استعملت كلمة “عُظيمة” في تعابيرها.
بينما عبّر متابعون عن رأي وسط، يفيد بأن الكلمة صحيحة، غير أن استعمالها في النص للتعبير عن عظام الجسد هو الخاطئ، ويُظهر أن من وضع النص، قد تأثر بالعامية المغربية في كتابته بشكل واضح.
غير أن النقاش عن كلمة “عُظيمة” فتح المجال للنقاش أمام كلمات أخرى وردت في النص، ككلمة “أحوك الجلاليب”، التي فضّل عليها متابعون كلمة “أحيك”. إلّا أن العودة إلى بعض كتب اللغة العربية، تؤكد أن كلمة “يحوك” صحيحة، ومن ذلك كتاب “النقد اللغوي في تهذيب اللغة” للأزهري.
وهناك كذلك كلمة “الحلواء” التي تشير إلى الحلوى، فهي الأخرى وقف عندها المتابعون كثيرًا، إلّا أن قواميس اللغة تشير إلى أن “الحلواء” هي الأخرى صحيحة، كقاموس المعاني، فضلًا عن ورودها في كتاب صحيح البخاري وبعض الكتب الفقهية الأخرى.