بنكيران يصف بعض المعارضة بـ«السفاهة» والمعارضة توقف جلسة البرلمان
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 28 أبريل 2015
أفضى التوتر، الذي حصل بين رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، ونواب من أحزاب المعارضة، اليوم الثلاثاء، بمجلس النواب، في سياق الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة للحكومة؛ إلى رفع الجلسة من طرف رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي.
وانطلقت الجلسة بأسئلة فريق المعارضة بمجلس النواب، التي تعلقت بانتقاد سياسة الحكومة لخفض الدين، قبل أن يجيب رئيس الحكومة بالإشارة إلى أن “المعارضة تقع في التناقض عندما تعارض تدابير تهم تقليص العجز، واسترجاع التوازنات المالية، ثم تنتقد نسبة المديونية”، وفقًا لـ”العربي الجديد”.
كما تطرق بن كيران إلى استطلاعات الرأي، التي قال: إنها تؤشر على مدى شعبيته وشعبية حكومته، مضيفًا أن نجاح حكومته يأتي بتوفيق من الله، من خلال هطول الأمطار، وانخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية، قبل أن يتطرق إلى ما جنته خزينة الدولة من إصلاحات الحكومة.
وأكد خلال مداخلته في الجلسة الشهرية ذاتها، على أنه “يتعين على أحزاب المعارضة أن تتحمل مسؤوليتها السياسية، وأن تعمل على مواجهة المجتمع المغربي في القضايا التي تخص الإصلاح، بدل اللجوء إلى السفاهة، والتفوه بكلام خارج على الطريق”.
ولفظ “السفاهة” كان كافيًا لإثارة احتجاج شديد من طرف نواب فرق المعارضة، خاصة أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، الذين طالبوا رئيس الحكومة بسحب “شتيمته”، بيْد أن بنكيران رفض الاعتذار أو سحب كلامه، موجهًا الكلام إلى أحد قادة المعارضة بأنه سفيه.
إلى ذلك، خاطب بن كيران نواب المعارضة، الذين واجهوه بالاحتجاج الشديد بضع دقائق، بالقول: “إن رئيس الحكومة مُحصَّن بالدستور والقانون، ولا يمكن أن تخيفوني بهذه السلوكيات”، فيما انبرى نواب من المعارضة إلى الصراخ والصفير، مقابل موجة من التصفيقات انخرط فيها نواب الأغلبية.
وأمام الصخب واللغط، الذي ساد جلسة مجلس النواب، مما تعذر معه متابعتها بشكل طبيعي وسليم، رفع رئيس مجلس النواب الجلسة وقرر إلغاءها إلى وقت لاحق، فيما تبادلت المعارضة والأغلبية الاتهامات بخصوص ما وقع، بين عرقلة جلسة دستورية، والتهرب من المساءلة.
واعتبرت أحزاب المعارضة، بعد هذا الحادث، أن رئيس الحكومة تعمد ما وصفته بـ “إجهاض جلسة الأسئلة الشهرية في موضوع الديون العمومية، التي أثقلت كاهل البلاد، وأثرت على حياة المغاربة”، وأن “حديث بن كيران عن السفاهة يعتبر ظلمًا وبخسًا لأدوار المعارضة”.
وعلى الجهة الأخرى، اتهم حزب العدالة والتنمية “الحاكم” أحزاب المعارضة بأنها “سعت إلى عرقلة جلسة دستورية، عبر اختلاق الأعذار الواهية، وتعمدت نسف مداخلة رئيس الحكومة لأسباب غير منطقية، حتى لا يستمر في تواصله مع النواب والمواطنين”.