صحفيون مصريون يدينون اعتقال الصحفي المغربي «على أنوزلا»
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 18 شتنبر 2013م
ذكرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، الأربعاء، أن عشرات الصحفيين والإعلاميين المصريين، أصدروا بيانًا، للتضامن مع الصحفي المغربي «علي أنوزلا»، الأربعاء، معنون بـ«الحرية لفارس القلم.. الحرية لعلي أنوزلا»، وأوضحت الشبكة أن الموقعين طالبوا السلطات المغربية في بيانهم، بإطلاق سراحه، ووقف الاضطهاد الذي يمارس ضده منذ سنوات، مشيرة إلى أنهم دعوا السلطات العربية إلى إطلاق الحريات العامة، على رأسها حرية الصحافة وحرية التعبير، كسبيل وحيد لتقدم الشعوب العربية، حسب البيان، كما أفاد بذلك موقع بوابة المصري اليوم.
وجاء في البيان الذي وقع عليه أكثر من 60 صحفيًا: «الحرية لفارس القلم، الحرية لعلي أنوزلا.. نحن الصحفيين المصريين الموقعين على هذا البيان صدمنا نبأ اعتقال الزميل علي أنوزلا، الصحفي المغربي مدير موقع (لكم) الإلكتروني، عندما قامت السلطات المغربية باعتقال الزميل (أنوزلا) صباح الثلاثاء 17 سبتمبر، بمداهمة منزله، واقتحام مقر الموقع، وصادرت أجهزة الحاسب به، وجاء بيان النيابة العامة المغربية مبررًا اعتقال (أنزولا) بنشر شريط لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب تضمن تحريضًا على الإرهاب، ليبين تفاهة التهمة التي اعتقل (أنوزلا) بسببها»، حسب البيان.
وأضاف الموقعون في بيانهم: «الموضوع المنشور كان يتناول تنظيم القاعدة، ولا يشير أو يفهم منه بالمرة أي انحياز لهذا التنظيم الإرهابي، فضلًا عن أن مدير النسخة الفرنسية للموقع، الزميل الصحفي (أبوبكر جامعي)، أكد في وقت سابق أنه من وضع رابط الشريط على الموقع وليس (أنوزلا)، كما أن وضع رابط لفيديو عن حدث أو جماعة لا يعني تبنيه، بل هو عرف صحفي»، حسب البيان.
واستكمل الموقعون في بيانهم: «إن اعتقال الزميل (علي أنوزلا) ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل اضطهاده وملاحقته المستمرة منذ سنوات، فسبق أن تمت محاكمته عام 2009 بعد بلاغ من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، لأنه كتب عن طريقة وصول القذافي للحكم، واصفًا إياها بالانقلاب، كما تمت محاكمته في العام نفسه لكتابته عن الحالة الصحية للملك المغربي، فضلا عن التضييق على صحيفة (الجريدة الأولى)، التي كان يترأسها حتى تم إغلاقها، رغم أنها كانت إحدى أهم الصحف المغربية».
وطالب الموقعون في البيان بالإفراج الفوري عن «أنوزلا» قائلين: «إننا إذا نطالب بإطلاق سراح الزميل (علي أنوزلا) فورًا دون قيد أو شرط، ونؤكد تمسكنا بكل حقوقه كصحفي في الحصول على مصادر المعلومات والاستعانة بما يراه مناسبًا لتدعيم عمله، بما يتناسب مع أخلاقيات المهنة التي اعتصم بها دومًا، إن اعتقال أنوزلا جراء قيامه بواجبه وعمله المهني هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي دافع عنها دومًا ودفع ثمن تبنيه لها، كما نؤكد أن مداهمة مقر الجريدة التي يترأسها الزميل ومصادرة أجهزتها بالاستهتار بحرية الصحافة وإهدارها».
واختتم الموقعون بيانهم بقولهم: «لقد دعم الزميل (علي أنوزلا) حرية الصحافة في المغرب وفي مختلف الدول العربية، ووقف دائمًا مدافعًا ومتضامنًا مع كل صحفي تنتهك حقوقه المهنية في العديد من الدول العربية، ونحن إذ نعلن تضامننا مع (علي أنوزلا)، ونطالب بإطلاق سراحه ووقف تلك التحقيقات الهزلية معه، نؤكد أنه لا سبيل لتقدم بلادنا سوى بإطلاق الحقوق والحريات، وأولها الحق في حرية الصحافة، والمعرفة والتعبير».