لشكر وشباط والباكوري «يشربوا البحر».. بنكيران لن يستقيل

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

الأحد 10 ماي 2015

طالب أقطاب المعارضة الأسبوع الماضي رئيس الحكومة بنكيران بالاستقالة وإجراء انتخابات سابقة لأوانها دون إعطاء أي مبرر موضوعي لذلك، كما لوح رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة بتقديم استقالته في حال استمرار العراقيل التي تواجه مباشرة الحكومة للإصلاحات الكبرى.

والحقيقة أن الطرفين: المعارضة والحكومة يمارسان المزايدة السياسية وتسجيل الأهداف في مرمى الخصم مع اقتراب موعد الانتخابات، وقد حاولت المعارضة البئيسة إقحام القصر في صراعها مع رئيس الحكومة أكثر من مرة من أجل تغيير كفة الميزان لصالحها وهي تراقب استقرار شعبية الحكومة، لكن مساعيها فشلت في إحداث أي ارتباك بين القصر والحكومة..

من جهة أخرى فالسيد رئيس الحكومة ينتمي إلى مدرسة هو أحد مؤسسيها تؤمن بالتغيير المتدرج من داخل المؤسسات القائمة من خلال التدافع الإيجابي والموازنة بين المصالح والمفاسد.

وعليه فإن رئيس الحكومة إذا كان جادا في تقديم استقالته فعليه أولا أن يقنع بها الصف الداخلي للحزب. وهو ما لا يبدو سهلا في الظرف الحالي بسبب إيجابية كل المؤشرت الاقتصادية، فضلا عن نعمة الاستقرار التي يعرفها البلد والتماسك الحكومي والانسجام الحاصل بين المؤسسة الملكية والحكومة

لشكر وشباط، الباكوري “يشربوا البحر”..