صحيفة فرنسية تسرد وقائع صادمة عن أحوال المسلمين
هوية بريس – متابعة
الإثنين 11 ماي 2015
في افتتاحيتها لعدد اليوم، الإثنين، وضعت جريدة “لوموند” بصمتها على طريقة جديدة للتنديد بـ”الإسلاموفوبيا” التي تتنامى في الجمهورية الفرنسية بشكل كبير عقب أحداث “شارلي إيبدو”، وذلك عن طريق التوجه إلى الفرنسيين ومخاطبتهم بلسان فرنسي مسلم.
وسردت ما وصفته بـ”الأسبوع العادي” في فرنسا، والذي عرف مجموعة من الأحداث المتعلقة بـ”الإسلاموفوبيا”، وفقا للمفكرة.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: “أنت فرنسي مسلم، وحتى لو لم تكن كذلك، تخيل نفسك مسلمًا لثلاثة دقائق”.
وتطرقت إلى ما صرح به روبيرت مينار، عمدة “بيزيي” الفرنسية، الذي أشار في برنامج متلفز بث على القناة الثانية الفرنسية، إلى أن مدارس مدينته تضم “64.6% من التلاميذ المسلمين”، وهي التصريحات التي قالت “لوموند”: إنها توحي بأن العمدة قام بالاطلاع على لوائح التلاميذ بمدينته، وقام بـ”عدّ الأسماء الإسلامية بها”.
وتابعت الصحيفة تقمصها لدور الفرنسي المسلم بالقول: “هل فكرت يومًا ما في طفلك الصغير الذي يدرس بالابتدائي، وإمكانية أن يفكر أحد الراشدين الذين من المفترض فيه تكوين طفل متنور في أن يطرده من المدرسة بسبب اسمه؟”.
وتتابع الافتتاحية تساؤلاتها لتخلص إلى أنه منذ مدة طويلة لم يعد الفرنسيون يتفاجؤون من هكذا “استفزازات”، ومن “الشك” الدائم في المسلمين في شوارع البلاد.
وفي نفس السياق، تطرقت “لوموند” إلى تصريحات كريستيان ايستوري، عمدة مدينة نيس، الذي انتقد ما وصفه بـ”الطابور الخامس” الإسلامي، و”شبكاته المتسللة في أقبيتنا، ومرابد سياراتنا وفي أماكن سرية”.
وتابع المصدر ذاته نقله لحديث ايستوري، المقرب من نيكولا ساركوزي عن كون “التوفر على بطاقة التعريف الفرنسية لا يجعل منك فرنسيًّا”، وعن كون الوقت قد حان “لاتخاذ إجراءات ضد أعداء فرنسا الذين يحملون بطاقة تعريف فرنسية”.
وتساءلت الافتتاحية عما إذا كان المواطن الفرنسي قد فكر في تلك الأثناء في ابنه البكر؛ ذلك الطالب الفرنسي، الذي على الرغم من تعاقب ثلاثة أجيال من أجداده في البلاد، ما يزال الوحيد في محيطه الذي يشعر بأن جواز السفر الفرنسي غير كفيل بحمايته من الأحكام المسبقة الأكثر إساءة.
واسترسلت لوموند في مخاطبة الفرنسيين حول “الإسلاموفوبيا”، مذكرة بواقعة الفتاة المسلمة، سارة، التي تم منعها من ولوج المؤسسة التعليمية التي تدرس بها لا لشيء إلا لأنها كانت ترتدي تنورة “طويلة”، متسائلة: إن كان قد تم تعليق ملاحظة على بوابة المؤسسة تنص على التدقيق في ملابس الطلبة!!