بنكيران في برنامج بلا حدود: الملك محمد السادس يحكم المغرب وصلاحياتي محدودة
هوية بريس – متابعة
الخميس 14 ماي 2015
قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران إن الملك محمد السادس هو الذي يحكم المغرب بنص الدستور، بينما تتولى الحكومة بعض الصلاحيات غير المطلقة.
وقال بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في حلقة الأربعاء من برنامج “بلا حدود” على فضائية “الجزيرة”، إنه عندما تولى مسؤولية الحكومة قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف العام اتضحت أمامه بصورة كبيرة الأولويات كمسؤول لديه بعض الصلاحيات.
وأوضح أن رئيس الحكومة في المغرب عضو في مجلس الوزراء الذي يترأسه الملك، بينما يرأس هو (رئيس الحكومة) اجتماعات الحكومة.
وردا على سؤال بشأن نجاح حكومته في ما فشل فيه الإسلاميون في المشرق عقب ثورات الربيع العربي، قال بنكيران إنه اتخذ بعض الإجراءات الاقتصادية الصارمة التي انعكست في النهاية على مصلحة الدولة والمواطنين في آن واحد.
وأضاف أن الدخل القومي للمغرب يبلغ 220 مليار درهم، تشكل الديون 64% منه، مؤكدا أن هذه الديون ستنخفض من العام المقبل بعد الإجراءات الاقتصادية، التي وفرت ثمانين مليار درهم، بعد رفع الدعم عن المحروقات.
وبشأن انعكاسات هذه الإصلاحات على المواطنين، أكد بنكيران أن 98% من المغرب يتمتع بالكهرباء في الحضر والبادية، وأن الحكومة قامت برفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي ليصبح ألف درهم، كما أن 16 ألف أرملة تستفيد من مشروع معاش الأرامل الذي بدأت الحكومة تطبيقه، متوقعا أن يرتفع هذا الرقم إلى مائة ألف أرملة.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها حكومة بن كيران لتحسين اقتصاد البلاد، تشجيع المواطنين على إعادة أموالهم من الخارج إلى البلاد، التي قال إنها أعادت للمغرب 28 مليار درهم من الخارج، واستفادت منها الدولة بأكثر من ملياري درهم، ووجهتها لصندوق دعم الفقراء.
وفي ملف الدواء، كشف بنكيران عن معركة الحكومة مع “لوبي الدواء”، التي انتهت بتخفيض أسعار 1500 صنف دواء، بعضها كان يباع بأربعة آلاف درهم رغم أن سعره الحقيقي لا يتجاوز مائتي درهم.
وأكد أن الميسورين ورجال الأعمال في المغرب تقبلوا الإجراءات الاقتصادية بصدر رحب، لكنه شدد على أن ما تقوم به الحكومة من إصلاحات ونجاحات يحاول الخصوم أن ينتقصوا منه ويفسدوه.
وقال إنه يدخل في مواجهات مع الانحرافات والفساد وليس مع أي من طبقات الشعب سواء العمال أو الأثرياء، وهو ما بدا واضحا في آخر استطلاعات الرأي التي حصلت فيها حكومته على 62% من تأييد الشعب المغربي.
واعترف بنكيران بأن أصعب القرارات التي اتخذتها حكومته كان خصم الأجر من المضربين عن العمل، لكنه قال إن هذه الإضرابات والاحتجاجات كانت تشل الحياة في المغرب، واليوم أصبحت الوظيفة العامة تذهب فقط لمن يستحقها، ولم تعد تؤخذ بالرشا والاحتجاجات.