الشيخ يحيى المدغري: يطالب رجال الأمن بمحاربة الجريمة في حي سيدي موسى بمدينة سلا

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 20 شتنبر 2013م

في خطبته الأولى في صلاة الجمعة اليوم؛ تناول الشيخ يحيى المدغري إمام مسجد حمزة (رضي الله عنه) في حي سيدي موسى بمدينة سلا، آداب وأحكام الدخول إلى المسجد، وحرمة بيوت الله وقدرها..

وفي خطبته الثانية أشار إلى أن سبب اختياره لهذا الموضوع هو الجريمة التي شهدها أحد مساجد الحي في بحر هذا الأسبوع؛ حيث اقتحم سكير مجرم صاحب سوابق، المسجد وهو يحمل سيفه، ثم مزق إحدى اللافتات المعلقة في جدار المسجد والمكتوب عليها آيات من القرآن، وبدأ يهينها بدهسها برجليه، وهو يتوعد المصلين الذين كانوا وقتها لا يزالون يصلون النافلة بعدما انفض جمع المفترضين.. ثم قام بالاعتداء على بعضهم، وخرج هاربا مخلفا وراءه ضحايا مدرجين في دمائهم داخل بيت الله.

ثم وجه الشيخ المدغري كلمة لرجال الأمن، يذكرهم فيها بالواجب المناط بهم، وهو توفير الأمن وحماية المواطنين وزجر ومعاقبة المعتدين.. لأنه في ظل غياب الحزم والمراقبة واليقظة الأمنية فإن المجرمين عتوا فسادا في حي سيدي موسى، الذي وصفه الخطيب بالحي المنكوب.. لمعاناته من كثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وانتشار الجريمة فيه بشتى أنواعها، حتى أضحى الناس يخافون على أنفسهم وعلى أبنائهم مغبة حوادث إجرامية غير متوقعة ومتعددة.

كما أشار إلى أنه في حالة بقاء الحال كما هي عليه، فإن ساكنة الحي ستعمم عرائض على جميع الساكنة لجمع آلاف التواقيع المنددة بهذا الوضع الأمني المخل، والواقع الإجرامي المستفحل.

في حين أكد على أن السجون لم تعد أداة للإصلاح، لأن المبتدئ في الإجرام ما إن يدخل أسوار السجن حتى يتعلم فنون الجريمة من أباطرتها، ويخرج ليقوم بجريمة أكبر من الأولى؛ وكحل اقترح تفعيل العقوبة بالأعمال الشاقة لمن يحاكمون بجرائم السطو والنهب وترويع الآمنين، في الصحاري حيث لا حبيب ولا قريب، بدل أن يمتع هؤلاء المجرمون بالراحة والسكينة وينعمون بما لذ وطاب من المأكولات التي تأتيهم كل أسبوع من لدن أوليائهم ومعارفهم. 

وفي الختام نوه بالمجهودات التي يقوم بها بعض رجال الأمن الذين يذهب جهد بعضم هباء في ظل الفساد المستشري في القضاء بسبب الرشوة والمحسوبية..