د. البشير عصام يتحدث عن الخلط بين المرض النفسي والصرع وتجارته الرائجة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
السبت 16 ماي 2015
كتب الشيخ الدكتور البشير عصام في صفحته الرسمية بالفايسبوك منشورا يحذر فيه من الخلط بين المرض والنفسي والمشكلة العاطفية وبين حالات المس والسحر والعين؛ خصوصا وأن بعض أدعياء العلاج بالرقية صاروا يتاجرون بذلك، حيث قال:
“لا نشك في وجود الجن وإمكان المسّ، ولا في وجود العين والسحر، فهذه أمور ثابتة بالنصوص الصحيحة الصريحة..
ولكن لست ملزما بتصديق كل مدّع يزعم أن الحالة الفلانية: حالة مس أو سحر أو عين، والحال أنه لا دليل لديه على دعواه غير التخرص وشيء يسير من التجربة الذاتية، لا تخضع لمعيار علمي.
وقد صرنا نسمع عجبا من العجب في هذا الباب!!
وصارت ”الرقية” تجارة رائجة، في زمننا الذي كثرت فيه الوساوس، وعوامل الاكتئاب، مع ضعف الإيمان، وانتشار أمراض القلوب.
وقد رأيت أناسا كثيرين -خاصة من النساء- مرضهم نفسي واضح، راجع إلى مشكلة عاطفية، أو خلاف زوجي، أو كارثة مادية، أو ما أشبه ذلك، يذهبون إلى ”رقاة” فسرعان ما يرجعون من عندهم وقد أيقنوا أنهم مصابون بمس أو سحر!
ومن الأشياء الخطيرة التي صار يقع فيها بعضهم: تعيين الساحر أو العائن باسمه أو صفته، دون برهان معتبر. وينتج عن ذلك مصائب في قطيعة الرحم، أو اتهام الناس بما هم منه براء!
بل وصل الأمر ببعضهم، إلى ما يشبه دعوى العلم بالغيب. وتأتيني من ذلك حالات مستغربة، لا يشك المسلم العاقل في حرمتها. وتجد -مع ذلك- من يصدقهم من النساء المتدينات الملتزمات!
والله الهادي إلى سواء السبيل”.