حزب «مصر العلمانية» يدعو لتنظيم «اليوم العالمي لخلع الحجاب»
هوية بريس – إكرام الفاسي
السبت 21 شتنبر 2013م
بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في مطلع شهر يوليوز الماضي، تعود الحرب العلنية على الحجاب من جديد في مصر، فقد دعا رئيس حزب “مصر العلمانية” والمتحدث باسم الشيعة المصريين، بهاء أنور محمد إلى تنظيم “اليوم العالمي لخلع الحجاب” في نهاية شتنبر الجاري.
وقد بين أن هذه الفعالية ستنظم بميدان طلعت حرب، وستشارك فيها أعداد من النساء الرافضات للحجاب وأن حزبه سيعمل على تقديم المساعدة النفسية والتوجيهات للنساء المجبرات على لبس الحجاب أو يردن خلعه!
وزعم بهاء أنور محمد أن الحجاب دخيل على ثقافة الشعب المصري، وأنه غير مذكور في القرآن بل كان نتيجة اجتهادات وتفسيرات فقط.
وقد تحدى أقوال العلماء حول شرعية الحجاب بقوله: “لا يمكن لقطعة قماش أن تحدد مدى الإيمان ومقدار ارتباط الإنسان بربه؛ لأن الإيمان والكفر شيئان غيبيان، والله لا ينظر إلى صورنا وملابسنا وأشكالنا ولكن ينظر إلى ما كسبت قلوبنا”.
وبحسب صحيفة (المصريون) اعتبر رئيس حزب “مصر العلمانية” أن “ثقافة الحجاب دخيلة على الشعب المصري، وأن الحجاب لم يذكر في القرآن على أنه غطاء الرأس، وإنما هي اجتهادات وتفسيرات من بعض تجار الدين الممولين من الخليج” -على حد تعبيره- مشيرًا إلى أن حجاب المرأة عقلها.
وقالت شيماء محمود، المنسقة العامة للفعالية وعضوة حزب “مصر العلمانية”، إنه سيتم عقد مؤتمر صحافي تحكي فيه بعض الفتيات ممن خلعن الحجاب كيف تحدين المجتمع وقصتهن مع الحجاب، كما سيتم استدعاء جميع الحركات العلمانية والتيارات الليبرالية والمدنية، بالإضافة إلى منظمات المرأة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وعدد من الشخصيات العامة، للمشاركة في فعاليات “اليوم العالمي لخلع الحجاب“.
فمنذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي، تصاعدت موجة الكراهية ضد مظاهر التدين في المجتمع المصري من الأقلية العلمانية المستفيدة من الانقلاب، وهذه الدعوة من شأنها أن تثير جدلا واسعا بين أوساط المجتمع، وقد تتبناها جهات علمانية في دول أخرى في العالم العربي، ما سيعيد ملف الحجاب للواجهة.
يشار إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها منذ قرابة مائة سنة (20 مارس 1919م) حيث دعت رائدات ما يسمى بتحرير المرأة المصرية إلى خلع النقاب في ميدان التحرير، وأقدم “سعد زغلول” على خلع نقاب “هدى شعراوي” في إعلان وتحد سافر للأحكام الشرعية.