فيديو.. خالد منتصر: ماء زمزم سام والصوم غير مفيد وإعدام الخنازير عنصرية
هوية بريس – متابعة
السبت 23 ماي 2015
تحدث الكاتب المصري العلماني خالد منتصر، في ندوة نظمتها حركة «علمانيون»، عما أسماه «وهم الإعجاز العلمي في الدين الإسلامي»، وذلك يوم الإثنين الماضي.
وأكد «منتصر» في كلمته، خطورة إثبات صحة الدين عن طريق العلم، مشيرًا إلى أن العديد من الأبحاث أثبتت أن ماء زمزم لا تشفي من الأمراض، وتحتوي على عناصر ومعادن سامة تؤثر على الكلى، بحسب زعمه، وفقا للمفكرة.
وأضاف الكاتب العلماني، أن الذي أثبت سمية ماء زمزم هو عالم سعودي لكنه لن يستطع الجهر بذلك خوفًا من محاربته؛ لأن ماء زمزم على حسب زعمه، قد تحول من شعيرة دينية إلى «بيزنس».
وعن صيام المسلمين لشهر رمضان، زعم «منتصر» أن الصيام غير مفيد لصحة الإنسان كما يروج شيوخ الإسلام لذلك، بل يضر بالصحة ويؤثر على الكبد، كما اتهم الشيوخ والعلماء الذين يروجون لفائدة الصيام على صحة الإنسان بأنهم يروجون لـ«وهم».
كما أنكر الكاتب العلة من تحريم أكل الخنزير، ونفى أن تكون هناك أضرار يدعيها العلماء والشيوخ من تحريم أكل لحم الخنزير، مضيفًا: «في أمريكا وأوروبا الأماكن المخصصة لتربية الخنازير أفضل من الأماكن اللي بيعيش فيها الناس في مصر».
وتحدث الكاتب عما حدث من ذبح للخنازير بعد إصابتها بأنفلونزا الخنازير في مصر، ووصف ذلك بالمذبحة، واتهم مرتكبيها بالجهل والعنصرية، بل واعتبرها نوعًا من أنواع الفجور، كما وصف الخنزير بأنه حيوان مسكين، يحبه منذ طفولته.
الرد الشرعي والعلمي على ترهات هذا العلماني
جدير بالذكر أنه قد ثبتت نصوص شرعية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل ماء زمزم؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له» [صححه الألباني]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إنها مباركة، إنها طعام طعم» [رواه مسلم]، وزاد في رواية «وشفاء سقم» [صححها الألباني].
كما تجدر الإشارة إلى أن فقهاء الشريعة الإسلامية قد أجمعوا على نجاسة لحم الخنزير وحرمة أكله؛ لقوله تعالى في كتابه الكريم: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ} [الأنعام:145].
وأما فوائد الصيام الصحية فقد أثبت الطب الحديث والأبحاث العلمية أن الصيام يعمل على الوقاية من الأورام، ويحمي من السكر، كما أنه طبيب للتخسيس، ويحارب الأمراض الجلدية، ويقي من الإصابة بداء الملوك، وجلطة القلب والمخ، ويمنع من آلام المفاصل.
وفي ذات السياق، يقول الكاتب “توم برنز”، من مدرسة كولومبيا للصحافة: “إنني أعتبر الصوم تجربة روحية عميقة أكثر منها جسدية، فعلى الرغم من أنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جدًّا لتوقُّد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، فلم تكد تمضي عدة أيام من صيامي في منتجع “بولنج” الصحي حتى شعرت أني أمر بتجربة سمو روحي هائلة”.
هذا، ومنذ القدم، والأطباء حتى من غير المسلمين يوصون بالصوم مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو وجالينوس، والذين يؤكدون أن الصوم هو الطريق الطبيعي للشفاء من الأمراض.
ومن جانبه، يقول الدكتور يوري نيكولايف Dr. Yuri Nikolayev، مدير وحدة الصوم في معهد موسكو النفسي، بأنه قد عالج أكثر من سبعة آلاف مريض نفسي باستخدام الصوم، حيث استجاب هؤلاء المرضى لدواء الصوم فيما فشلت وسائل العلاج الأخرى، وكانت معظم النتائج مبهرة وناجحة!
واعتبر هذا الدكتور النفساني أن الصوم هو الدواء الناجع لكثير من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والإحباط.
وقد أثبتت دراسات طبية حديثة أن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات محددة يعطي فرصة للنظام المناعي لممارسة مهامه بشكل أقوى، ويخفف الأعباء عن أجهزة الجسد؛ لأن الطعام الزائد يرهق الجسم، ولذلك وبمجرد أن تمارس الصوم، فإن خلايا جسدك تبدأ بطرد السموم المتراكمة طيلة العام، وسوف تشعر بطاقة عالية وراحة نفسية وقوة لم تشعر بها من قبل.
كما أثبتت هذه الدراسات أن الصيام يحرض خلايا الجسد ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم للبكتريا والفيروسات وتتحسن كفاءة النظام المناعي، ولذلك ينصح الأطباء بالصيام من أجل معالجة بعض الأمراض المستعصية والتي فشل الطب في علاجها.
إلى ذلك، أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم التغذية السريري أن الصوم المتقطع المشابه للصوم عند المسلمين مهم جدًّا لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين.