استخباراتي صهيوني: لهذه الأسباب يدمر الجيش المصري أنفاق غزة
هوية بريس – متابعة
الأحد 22 شتنبر 2013
رجَّح معلق “إسرائيلي” بارز أن يعمل الجيش المصري بالتنسيق مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” والسلطة الفلسطينية على إسقاط حكم حماس, كاشفًا عن سر تدمير الأنفاق بين مصر وغزة، حسب ما أوردته مفكرة الإسلام.
وفي تقرير نشره موقع “ذي بوست” “الإسرائيلي” صباح اليوم الأحد، قال يوسي ميلمان -أحد أبرز معلقي الشؤون الاستخبارية بـ”إسرائيل”-: إنه من غير المستبعد أن يتطور التوتر بين الجيش المصري وحماس إلى حد قيام الجيش المصري بشن حملة عسكرية كبيرة في قطاع غزة؛ لإسقاط حكم الحركة.
واعتبر ميلمان أن ما يقوم به الجيش المصري في شمال سيناء غير مسبوق من حيث التصميم على مواجهة ما يسميها المنظمات الإرهابية، والذي تمثل في قتل المئات عبر استخدام الطائرات وقوات الكوماندوز، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يتعمد تصفية المطلوبين.
وأضاف: “الذريعة التي سيستند إليها الجيش المصري في تسويغ أي تحرك عسكري ضد حركة حماس هو الزعم بأنه حصل على أدلة تؤكد وجود تعاون بين حماس والمجموعات الإسلامية العاملة في سيناء، والقريبة من تنظيم القاعدة” لا سيما الزعم بأن حركة حماس تقوم بتزويد هذه الجماعات بالسلاح.
وأوضح ميلمان أن الجيش المصري يعتمد على معلومات استخبارية تقدمها “إسرائيل” تربط حركة حماس بالجماعات الإسلامية العاملة في سيناء، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يكثف من عمليات تدمير الأنفاق التي تربط بين مصر وقطاع غزة على اعتبار أن عوائدها تمثل أحد أهم مصادر التمويل لحكم حماس في القطاع.
وذكر أن الجيش الأميركي هو الذي يشرف ويدرب الجيش المصري أثناء عمليات تجريف الأنفاق، وأن الإدارة الأميركية منحت شركة “رايتون” عشرة ملايين دولار لقاء تطوير تجهيزات قادرة على اكتشاف الأنفاق على حدود غزة مصر، مضيفًا أن الولايات المتحدة أنفقت ثلاثين مليونًا على عمليات الكشف عن الأنفاق جنوب غزة منذ عام 2009.
وقال معلق الشؤون الاستخبارية بـ”إسرائيل”: إن الجيش المصري ينسق عملياته في شمال سيناء مع تل أبيب، حيث حصل على موافقتها.
وفي تقرير نشره على موقع صحيفة “معاريف”، أكد المحلل أرييه كهانا أن التعاون الأمني بين “إسرائيل” والجيش المصري “لم يكن من العمق والاتساع في يوم ما كما هو في هذه الأيام”.
وأوضح أن كلاًّ من “إسرائيل” وقيادة الجيش المصري “تحاولان خفض الاهتمام الإعلامي بحجم وعمق التعاون الأمني القائم حاليًا”.
وأشار كهانا إلى أنه من خلال الاتصالات التي أجراها مع مسؤولين بالمؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” “فقد أسهم التعاون الأمني الذي يبديه الجيش المصري بالفعل في تحسين الأوضاع الأمنية في جنوب “إسرائيل” بشكل كبير. وأن الجيش المصري كثف من مستوى ضغوطه على الجماعات الجهادية في سيناء”.
وذكر أيضًا أن قائد شعبة العمليات بالمخابرات المصرية اللواء نادر العصار يتولى مهمة التنسيق الأمني مع “إسرائيل” حاليًا، ويتم التعاون والتنسيق على أساس تكتيكي ومركز.