الأستاذة التي أبدعت بالحوز تتعرض لمضايقات
هوية بريس – رضوان الرمتي (الحوز)
السبت 23 ماي 2015
مباشرة بعد نشر مقال “أستاذة خريجة بنيابة الحوز تصنع المفاجأة” تلقت الأستاذة المعنية “ياسمين فيتاح” التهاني من كل ربوع المملكة على إنجازها الباهر في زمن قياسي، هذا الإنجاز الذي افتخر به الجميع بل طالب البعض بتكريمها تحفيزا لها على مجهوداتها الشخصية في تحسين ظروف عملها بوحدة تقايوت بمجموعة مدارس إكرماون بجماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز؛
إلا أن انتشار الخبر بالمواقع والجرائد وتخصيص الأستاذة بالذكر أقلق بعض الجهات بنيابة الحوز الذين أكدوا أنهم أيضا ساهموا في هذا الإنجاز ولم يتم ذكرهم، حيث تلقت الأستاذة منذ البداية اتصالات من إدارتها في هذا الصدد مع بعض اللوم والعتاب، لم يلبث الأمر طويلا حتى تسلمت الأستاذة ياسمين استفسارا من رئيس مؤسستها بتاريخ 22 ماي 2015 حيث ورد بصيغة بوليسية وكأن الاستاذة ارتكبت جرما ورد فيه:
* هل أنتم من رخص للكاتب نشر المقال؟
* الصور والمعطيات الخاصة بالمؤسسة هل أنتم من زوده بها؟
* ما علاقتكم بالمقال؟
أسئلة شبيهة بالاستنطاق وكأن الأستاذة خربت المؤسسة وجعلتها أسوأ مما وجدتها!! وقام الأخير “الذي ينتظر إقراره “بإصدار بيان سماه “بيان حقيقة ” حيث نسب هذه الإنجازات بكاملها إلى إدارة المؤسسة والنائب الإقليمي وختم البيان المذكور بالعبارة التالية: “ما قامت به الأستاذة ياسمين فيتاح لا يعتبر مفاجأة بل هو واجب نحو كل من يمتهن التعليم؟؟؟”.
وهنا نطرح سؤالا بسيطا إن كانت فعلا إدارة المؤسسة والنائب الإقليمي من قاما بهذا الإصلاح فإننا نطالبهم بإصلاح باقي الوحدات ومنها المركزية وتوريرت وتكديرت وإخباشن وأنفكاين وأكركار وغيرها ولم لا باقي مؤسسات الحوز التي تعاني التهميش؟
ختاما بدل أن توجه الاستفسارات للمتهاونين وبدل أن توجه للأشباح الذين يعج بهم الإقليم وبدل أن توجه الاستفسارات للذين زوروا نقط التلاميذ الذين لم يدرسوا السنة الماضية وأن توجه الاستفسارات للذين كانوا السبب في سنة سوداء لتلاميذ تالزكي بمجموعة مدارس تغولاست بجماعة زرقطن الذين تم إرغامهم على الرسوب والتكرار جميعا في عقاب جماعي لأطفال ابرياء ليس لهم من يدافع عنهم، وبدل أن توجه الاستفسارات للذين كانوا السبب في عدم استفادة الطباخين من مستحقاتهم ووو
توجه الاستفسارات للطاقات الشابة والمبدعة لأستاذة صنعت مفاجأة فعلا، ألم يزر وزير التربية الوطنية قسم استاذة مبدعة بمدرسة ابي هريرة بمنطقة ازلي بمراكش في واقعة مماثلة مع فارق بسيط هو أن طريق مدرسة أبي هريرة معبدة وطريق تقايوت جبلية، أم لابد ان نسقط الطائرة في حديقة السيد النائب حتى ننال رضاه ، ونمحو كل من يحاول أن يسرق الأضواء…
وتجدر الإشارة إلى أن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(إ و ش م) تبنت ملفها وحذرت من أي مضايقة مستقبلا للأستاذة خصوصا وانها مقبلة على امتحان الكفاءة العملية، كما تلقت الاستاذة اتصالات من مسؤولي الجامعة مركزيا تطمئنها مبدية استعدادها للتدخل لدى المصالح المركزية في حالة طلبت ذلك، وبذلك تكون الأستاذة ياسمين فيتاح قد صنعت المفاجأة للمرة الثانية… ونودعكم في انتظار استفسار آخر.