الجامعة الربيعية الدولية الثانية بالجديدة؛ تحت عنوان: «تقنيات البحث ومناهجه في الدراسات الإسلامية»
هوية بريس – زهير بلحمر
الثلاثاء 27 ماي 2015
في إطار أنشطته العلمية والفكرية، نظَّم مختبر الأبحاث والدراسات الحضارية التابع لجامعة شعيب الدكالي برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة الجامعة الربيعية الدولية في نسختها الثانية تحت عنوان: “تقنيات البحث ومناهجه في الدراسات الإسلامية” يومي 1 و2 شعبان 1436هـ الموافق لـ20-21 ماي 2015م بمدرج مركز دراسات الدكتوراه.
وقد افتتحت الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور حسن قرنفل الذي نوه بمثل هذه الأنشطة العلمية المميّزة، والتي تستقطب النخبة العالمة في المجتمع أساتذة وطلبة، تلى ذلك كلمة السيد رئيس الهيئة العلمية العليا للتنسيق في الدراسات الإسلامية بالجامعات المغربية الدكتور العربي بوسلهام.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأستاذ خديجة إيكر مديرة المختبر حيث رحبت بالحضور الكريم، الذي تجشم عناء السفر من أجل الإفادة والاستفادة من الجامعة الربيعية راجية من الله تعالى أن يكون التوفيق حليفها.
كما نوهت بالأوراق العلمية المقدمة لأشغال الدورة، مما مكن من تصميم برنامج متكامل يزاوج بين الأوراق النظرية والورشات التطبيقية/العملية.
وقد ضم برنامج الجامعة خمس عشرة ورقة علمية توزعت على مختلف العلوم والحقول المعرفية بدءا بالعقيدة ، والمقاصد وأصول الفقه والعلوم القرآن واللغة العربية واللسانيات.
وقد ركزت كل الأوراق العلمية المقدمة على الجانب المنهجي في معالجة الإشكالات العلمية النظرية المتفرعة عن هذه العلوم، هذا بالإضافة إلى تعميق النظر في تقنيات البحث بجميع عناصره وخطواته انطلاقا من القراءة بأنواعها المختلفة ومستوياتها المتنوعة انتهاء بكتابة البحث العلمي وتحريره.
وقد خصصت مداخلات الفترة المسائية لليوم الأول للورشات التي اهتمت بالجانب العملي التطبيقي من قبيل ورشة الأستاذ عبد الرحيم أوشن التي تناول فيها الأستاذ الكريم “طرق ومناهج تدريس مادة التربية الإسلامية”، وورشة الأستاذ عبد اللطيف الجابري التي قدمها بعنوان” : التنشيط التواصلي والبيداغوجي.”
أما الجلسة العلمية لصباح يوم الخميس فقد خصصت أوراقها لدراسة منهج مجموعة من النماذج العلمية الفريدة في التراث العربي الإسلامي سواء في المعجم أو البيبليوغرافيا أو غيرها.
حيث قدمت الأستاذة خديجة إيكر ورقة علمية بعنوان: “مناهج التأليف المعجمي عند المعجميين العرب”، حيث قسمت مناهج المعجميين العرب إلى أربعة مناهج تناولتها بالدرس والتحليل.
تلى ذلك مداخلة أحمد البايبي أستاذ باحث في اللسانيات العربية من جامعة مولاي إسماعيل بعنوان: “دور العلوم الإنسانية في تطوير الدراسات القرآنية، الدراسات الصوتية الحديثة نموذجا”، حيث حصر مداخلته في علم التجويد وما يمكن أن يستفيده من علم اللسانيات الحديث.
أعقب ذلك ورقة الدكتور عبد الله رشدي من مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط الذي اختار لها عنوانا يناسب الدورة وهو: “سؤال المنهج في كشف الظنون”. حيث تناول الأستاذ الكريم في مداخلته بالدرس والتحليل منهج حاجي خليفة، كاشفا عن منهج المؤلف في كتابه حيث حصره في الجمع والترتيب والوصف العَالِم والتوثيق، بالإضافة إلى بيان الأغراض والمقاصد التي رام المؤلف تحقيقها من مثل التعليم والتبسيط والتصنيف بهدف التأريخ والتوثيق لذاكرة الأمة وحفظ تراثها العلمي والفكري.