تنظيم القاعدة والعنف
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الإثنين 23 شتنبر 2013م
ذكر الشيخ حماد القباج في صفحته الرسمية على “الفايسبوك” أن الشيخ محفوظ ولد الوالد الداعية الموريتاني، كان النائب الثالث لزعيم تنظيم القاعدة.. في إحدى حلقات برنامج “لقاء اليوم” في الجزيرة؛ أفاد بأن القاعدة مرت بثلاثة مراحل:
1- الحضور في الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفياتي.
2- هجر صراع الإخوة في أفغانستان والذهاب إلى السودان وممارسة أعمال اجتماعية ودعوية.
3- الرجوع إلى أفغانستان والتخطيط لأعمال تفجيرية.
قال: “وهذا ما رفضه كثيرون آنذاك ومنهم طالبان، التي نهت عن أي فعل من ذلك القبيل، وقد أخبر بأنهم نصحوا بن لادن بعدم الإقبال على تلك الأعمال، واستندوا في إقناعه على أسس شرعية، وأن المستهدفين بالتفجيرات برءاء وأننا ضعفاء أمام العدو”.. إلخ.
قال محفوظ: “إلا أن بن لادن أصر على المضي قدما في ذلك الطريق” اهـ.
ثم علق الشيخ حماد القباج عن هذا الكلام بقوله: “أسباب ظهور هذه التوجهات التخريبية -في نظري- تتلخص في ما يلي:
– ممارسة الدول الإمبريالية بقيادة أمريكا للظلم المبين الذي أزهق الأرواح وصادر الحقوق وجر الخراب والدمار (وهو ما بدأ بالاحتلال العسكري ويستمر اليوم بالاحتلال السياسي والاقتصادي والثقافي).
– عمل أنظمة دول إسلامية -تبعا لذلك-؛ على إقصاء أو إضعاف اعتماد الشريعة الإسلامية في السياسة والاقتصاد..، ومصادرة حق المسلمين في التحاكم إلى شريعتهم التي تضمن حقوقهم.
– عمل أجهزة استخباراتية محترفة على إيجاد أو توجيه عناصر متهورة، مستغلين حماستها وعاطفتها، وهذا يحيلنا على ازدواجية السياسة الإمبريالية؛ فهي تحارب الإرهاب وتوجده في الوقت نفسه في حدود تحقيق مصالحها (ونحن نرى اليوم كيف يمرر أكبر سلوك استبدادي في مصر باسم الحرب على الإرهاب!).
– أخطاء وانحرافات في فهم أحكام وقواعد شرعية وتصور مفاهيم إسلامية.
– خروج بعض الطلبة على علمائهم ورميهم بالعمالة والمداهنة وإنكار فريضة الجهاد!“.