الإسلام في المغرب بين التدين الشعبي والتدين الأصولي
هوية بريس – طارق الحمودي
الأربعاء 27 ماي 2015
“عانداكو تيقو”…!
ستصادفكم كتابات محسوبة على من يزعمون أنهم باحثون في علم الاجتماع… الديني… (الله يجعلنا نتيقو) وستجدون أنفسكم أمام هرطقات وخزعبلات سوسيولوجية… القصد منها محاولة إيهام القارئ المغربي المسكين… بأن ما يقدمه هؤلاء يعد فتحا علميا في باب الدراسات الاجتماعية… والحقيقة أنها (جلابا مرقعا).
انتبهوا أيها الإخوة والأخوات الباحثون والباحثات.. احذروا زيف منتوجات هؤلاء…
ومن أمثلة التزييف… الدال على أن هؤلاء المحسوبين على السوسيولوجيا (ضاربين تبغيلا في التقليد) زعمهم أن التدين في المغرب نوعان… تدين شعبي وتدين أصولي نخبوي…
“لي نطاولوه نقصوره”:
هاد الكلام مستورد… أنتجه باحث غربي غير مسلم… جاهل بالإسلام وحقيقته وأصوله وعباداته… فالتفرقة بين التدينين اختراعه… واعتبار التقسيم فاسد.. وفيه إسقاط وجهل…وتابعه بنو جلدتنا ومن يتكلمون بألسنتنا…
صاحب هذا هو “إدوارد فسترمارك-Edvard Westermarck“… وهذا الرجل يعرفه الباحثون الاجتماعيون المغاربة.. فهو ممن حاول قراءة التدين المغربي… قراءة اجتماعية محملة بالأخطاء المنهجية والمعرفية…
و”فيسترمارك” هذا، عالم اجتماع وأنثروبولجي فنلندي.. والمصيبة الأبعد في هذا أن هذا الرجل عده بعضهم أول سوسيولوجي دارويني النزعة.. أي أنه درس المغاربة باعتبارهم أحفاد القردة العليا… و”فهم نتا”..!
والمصيبة الأقرب هي أن باحثينا الـ(سوس)لوجيين المغاربة… “تبارك الله عليهم”… “كيقراو التدين المغربي”.. عن طريق ما يسمونه “المتن الفسترماركي”… يعني “كيقراونا بغيرنا”.. و”كمل منراسك”.
و”منباعد.. ستجدهم… محيين السوق… بالهضرا خاويا… بلا بلا بلا… وملي دجي تشوف.. دجبار يدك والريح”.
ها قد بلغت.. اللهم فاشهد.
كنت أود كتابة مقال علمي.. لكن الوقت لا يسمح… ولذلك اقتصرت على هذا التنبيه “الشعبي” لا “الأصولي”..!
بنو علمان وبنو ثرثرة… أهون مما يبدون عليه…
هادي واحدة…
“زاعما هاد بنو كُلَيْخة من آل علمان…مساخيط”.
الله يجيب لي يفهمنا… وما يعطينا والو.