بالفيديو.. السيسي يقيل د. محمد عمارة من رئاسة مجلة الأزهر وتعليق ذ. أحمد سالم
هوية بريس – متابعة
الخميس 28 ماي 2015
انتقدت “حركة أبناء الأزهر الأحرار” في بيان لها، اليوم، قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعزل الدكتور محمد عمارة من رئاسة مجلة الأزهر.
وحسب “المصريون”، قال البيان إن ما حدث في مجلة “الأزهر” خطير ولا يمكن السكوت عليه، فالمجلة هي الناطقة باسم الأزهر الشريف.
وتساءل البيان: لماذا يعزل المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور محمد عمارة من رئاسة تحرير المجلة، بعد أن رفع مستواها العلمي والفني؟
وأضاف البيان: إنه للأسف تم استبداله برمز من رموز نظام مبارك والعضو بالحزب الوطني السابق، ووزير الأوقاف السابق الدكتور حمدي زقزوق. وبحسب البيان صدر قرار “الطيب” بعزل عمارة من رئاسة تحرير “مجلة الأزهر”، أمس، مشعلاً حالة من الاستياء والغضب بين العاملين بمجلة الأزهر.
وأرجع العاملون سبب الإقالة إلى حوار تليفزيوني قدمته جهة سيادية للرئيس عبدالفتاح السيسي، أدان فيه “عمارة” عزل الرئيس محمد مرسى من منصبه، وقال إن له بيعة أربع سنوات في أعناق المصريين، ولا يجوز لأحد الخروج عليه، مهما كان.
وكان “عمارة” قد تبرأ في تدوينة منذ أيام، من مقال تصدر المجلة يتهم جماعة الإخوان بالمسئولية عن الشذوذ والإلحاد.
شاهد الفيديو:
وهذا تعليق الأستاذ أحمد سالم على هاته الإقالة:
الدكتور محمد عمارة نموذج يستحق التأمل.
على المستوى الفكري والمعرفي ففي الدكتور كل الأشياء التي لا أحبها في فكر الإصلاحية الإسلامية، وقد التقيت به مرة واحدة لساعات فلم تغير هذه المرة رؤيتي له معرفيا وإن كنتُ أحترم جداً القواسم المشتركة بين قناعاتي وبين أفكاره.
لكني ومنذ هذه المرة التي التقيته فيها أحببته جدا على مستوى الالتزام البحثي، والإيمان بالفكرة والجلد في نشرها.
رجل يعرف طريقه ويلتزم به التزاما تاما ويبذل في بيانه بذلاً لا يتناسب أبدا مع سنه وصحته.
السنوات الخمس الأخيرة أضافت لمعرفتي به عنصراً جديداً: وهو أني أحببته جداً على مستوى الالتزام الأخلاقي بالفكرة؛ فالذي لدى الدكتور عمارة ليس فقط التزاما معرفيا بحثيا يخونك مع أول تحد أو إغراء، وإنما هو التزام بحثي مقرون بالتزام أخلاقي نزيه لا يبيع دينه بعرض من الدنيا، ولا يمتهن أفكاره لخدمة بنية تعادي هذه الأفكار.
وفي الوقت نفسه لديه قدر من المرونة يعرف الفرق جيدا بين العمل داخل الإطار لكن كجسم غريب يعجز الإطار عن ابتلاعه، وبين العمل داخل الإطار لكن كحذاء له وجزء من بنيته يخدم البنية ويجملها.
وكأي جسم غريب وبعد فترة لا بد أن يلفظه الإطار لكن بعد أن أدى ما عليه، وصار مثلا يُضرب للناس، وأرجو أن الله كتب له بهذا ما يرفع ذكره بين العالمين.
