متى ستتوقف سخافات «مِهْجران» اِخْتِلاَلْ الموازين؟؟؟
رشيد وجري
هوية بريس – الأحد 31 ماي 2015
معذرة أيها الأحرار فما أكثر السخافات في مغرب الثقافات… مغرب الحضارات والانتصارات والخيرات…؟
وما أكثر اختلال الموازين في مغرب الفقراء والمساكين… مغرب المحرومين والمظلومين والمقصيين… ومن بين هذه السخافات:
السَّخافة الأولى: تضييع لقيم الأمة وهويتها ودينها، تضييع لقيم مثل الحياء والوقار والاحترام والتضامن والكرامة وحب الوطن…..
السَّخافة الثانية: تبذير وإهدار المال العام، مال الشعب الذي هو في أمس الحاجة إليه. في حاجة إليه لكي يشرب ويأكل ويسكن ويتعلم،في حاجة إليه ليعيش كريما…
السَّخافة الثالثة: تمييع الشباب وتشجيعه وتحريضه على الرذائل بتلاوينها: الخمر والمخدرات والزنى والشذوذ والدياثة… ويقولون لم الإجرام وهم من يعدونهم ويزرعون فيهم الخبث والخنا..
السَّخافة الرابعة: ضياع الوقت فيما لا يفيد ولا طائل منه، لا للبلاد ولا للعباد، وتبليد الأذواق والحط منها، وتعويد الأطفال والشباب على مظاهر العري و المجون…
السَّخافة الخامسة: استفزاز طبقة عريضة من المغاربة خصوصا مغاربة الهامش،مغاربة الحضيض الذين حرموا حتى من الضروريات: ماء شروب، عدالة وتعليم، وتنمية…
السَّخافة السادسة: من السخافات اتهام كل من رفض هذا المهرجان بدعوى عدائه للفن، بينما هو يعادي العفن، يعادي العري، والتبذير، والرذائل و… فأكبر نقائص المطبلين لمثل هذه المهرجانات في أذواقهم إن كان فعلا هذا هو الفن؟..
السَّخافة السابعة: في استغلال رجال الأمن، ومقدرات الدولة ولوجيستيكها في توفير أجواء الأمن في مهرجان مهدد للأمن الروحي والقيمي والجسدي والمالي والاجتماعي… فعوض استخدامهم في البناء نستخدمهم ليحموا ما يهددنا للأسف الشديد؟؟
السَّخافة الثامنة: في الاسم الذي يعبر فعلا عن اختلال الموازين، عن تبذير وإهدار للمال في الرقص على إيقاعات “المحازين” من أهل الفقر والذل والجهل و….
السَّخافة التاسعة: في البرهان القاطع الذي لا مراء فيه على أن الفساد والاستبداد المستشري في بلدنا المغرب المغلوب على أمره… نسأل الله له الفرج والرشاد… لا زال يتحكم في هذه الدولة متحديا إرادة الشعب، وصناديق الاقتراع، ولازال الطريق طويل عند أهل الإصلاح وبالله التوفيق…؟
السَّخافة العاشرة: الضحك على عموم الشعب، وإلهائه عن ألولوياته الحقيقية من عدالة اجتماعية وشغل وتنمية وغيرها كثير… وإلهاء ثلة من الشباب عن امتحاناتهم وما يهمهم للأسف…
السخافة الحادي عشرة: أن هذا “المهجران” تتحكم فيه أيادي خفية وتتهم فيه الحكومة المنتخبة التي تنتقذه بدورها،دون أن تستطيع إيقافه، أو الحد من مخاطره ؟؟؟
السخافة الثانية عشرة: أن كل من المفروض أن تكون لهم فيه كلمة صمتوا: أين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟؟ أين المجلس العلمي الأعلى؟؟ أين فيدراليات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ وطنيا؟؟ أين…؟؟ كلها خرست ولم تنبس ببنت شفة وهذه كذلك سخافة، مؤسسات عاجزة أمام موازين التبذير والعري والمجون؟؟؟
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والعافية، ولكل من يحب وطنه حقا وبمصداقية.
كما نسأله سبحانه أن يحفظنا في ديننا وقيمنا وهويتنا وأخلاقنا ووطننا… آمين.
فاللهم إنا “مهرجان موازين” من منكر، فاللهم إنه منكر، فاللهم إنه منكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.