مؤتمرات علمية بتمويلات أجنبية.. علم الاجتماع نموذجا

هوية بريس – ذ. طارق الحمودي

الثلاثاء 02 يونيو 2015

وأنا اتصفح بعض المواقع وقفت على خبر مفاده أنه:

سينظم مركز أفكار للدراسات والأبحاث مؤتمرا حول المسألة الدينية في الدول المغاربية

ثم كتب في المقال:

“ملحوظة:

تتكفل الجهة الداعمة مؤسسة هانس سايدل بتغطية نفقات الاقامة والضيافة للباحثين المشاركين من داخل المغرب وخارجه كما تؤمن تذاكر التنقل بالنسبة للباحثين المشاركين من خارج المغرب”.

ثم يصادفك في المقال أسماء باحثين غربيين ومحسوبين على الفكر الفلسفي الغربي…وقد نقلت عنهم عبارات ونتائج دراسات.. وكأنها أرضية منهجية ومضمونية للمقال.. بل لفكرة المؤتمر أصلا… سبحان الله.

تنبيه:

هذه المؤسسة مؤسسة ألمانية سياسية ليبرالية تعنى من بين ما تعنى بالدراسات الاستشراقية… وبالعودة إلى موقع المؤسسة [www.hss.de] تقف على خبر له علاقة بالتعامل مع الكيان الصهيوني… مفاده: (أنظر الصورة).

كما قال كبار الباحثين الاجتماعيين العرب الذين اعترفوا…: إن المؤسسات البحثية في العلوم الاجتماعية في العالم العربي لا تزال تعيش التبعية للمؤسسات الغربية.. بل وتمول من جهتها… ولا يبعد ان يكون للمؤسسة خلفيات سياسية واستخباراتية… -عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله..- للتعرف على المجتمع المغربي عن طريق شباب باحثين عرب في علم الاجتماع.. يصدقون أنهم فعلا يمارسون علم الاجتماع… ويقدمون دراسات هزيلة شكلا ومضمونا لا من حيث الأسس المنهجية ولا من جهة التنظير الفكري والفلسفي

قد كانوا قديما يستقدمونهم إلى جامعاتهم.. اليوم.. هناك مؤسسات وسائط تقوم بهذا الدور.. وتجد الدعم المادي المناسب.

وثم مقالات ومؤلفات قوية في هذا الموضوع.. تبين كيف صارت هذه المؤسسات عينا استشراقية للأخر علينا.

هذا ما نحذر منه.. وندعو إلى تتبعه ونقده… وملاحظة منتوجه… فهذه الهوامش لها دور كبير في تكريس فكر التبيعة… ومدخل كبير للحداثة الغربية المادية التي لا ترى في الدين إلا منتوجا إنسانيا…