مرموشة اليوم في مخاض عسير
لحسن ساسول
هوية بريس – الجمعة 05 يونيو 2015
الحركة الجنين المشوه الذي يأبى الانصياع للولادة الطبيعية، الأصالة المولود الذي يأبى المشي، الاستقلال النطفة الغريبة النشاز، لا حزب سوي على ما يبدو، مرموشة أم مغتصبة (مع احترامي للجميع) في صمت مستدام من أهلها، حتى كاد الصمت يصير جهلا، كأننا بصمتنا خرافا تنصاع للقائد الأول.
تحركنا في الحركة فأصبنا بالشلل في مختلف القطاعات، فأتى الراعي الموالي مدعيا عاما آخر من الرخاء وأصالة هي الأساس تُوصِلنا لمعاصرة نحتفي فيها بعطاء الأُم وخيراتها، لكننا ظللنا خرافا تنصاع لقائد ينخر صوفها تارة ويبيعها أخرى ولم لا يُحل لحمها متى دعت الضرورة.
أما اليوم فكأننا ندعي لأنفسنا الثورة عن بؤسنا، ندعي استقلالا مزيفا بما تبقى لنا من خراف جف موردها، لكن في اتحادنا المزعوم هذا ولم أطراف القطيع ضممنا ذئابا وسطنا ما توانت للحظة في أكل ضعافنا سعيا لرأس القطيع، لتبقى مرموشة الأم الثكلى المخذولة،…
حزب يروح وآخر يأتي ولا نعتبر، سنوات ضعنا فيها خرافا، ولم نفكر في الانعتاق من مسرحية الاقتراع والراع، على أي بِيد مرهقة من الكتابة وفم مثقل بالتأوه خرجت هذه العبارات في أمل عابث في إيجاد قارئ متريث..