بنشماس يستدل بابن تيمية ويحذر من ترك الملك وحيدا مع من «تختبئ الشياطين في لحاهم»
هوية بريس – عبد الله مخلص
الثلاثاء 09 يونيو 2015
كعادته هاجم حكيم بنشماس، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حكومة عبد الإله بن كيران، ودعا المغاربة إلى الانخراط في العمل السياسي، وعدم ترك الملك وحيدا مع من وصفهم بـ”الذين تختبئ الشياطين في لحاهم”.
ووفق يومية المساء فإن القيادي في حزب “البام” اعتبر خلال مهرجان خطابي بمدينة سيدي سليمان أن من “يلعبون دور الملائكة يقدمون الدليل تلو الدليل على أنهم ارتكبوا واحدة من أخطر عمليات النصب على الشعب المغربي يوم وعدوه بأشياء كانوا واثقين بأنه يصعب تحقيقها”.
واستدل بنشماس بـ”شيخ السلفيين” الإمام ابن تيمية في المهرجان المذكور، فقال: “إن الله سبحانه وتعالى لا ينصر الحكومة الظالمة حتى لو كانت مسلمة، لكنه ينصر الحكومة العادلة حتى لو كانت كافرة”.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة يصفه بعض المتتبعين بنادي اللائكيين؛ لكونه يضم جل الاستئصاليين ذوي النزعة العلمانية؛ الذين غيروا جلدتهم وتنكروا لولائهم السياسي والإيديولوجي؛ وتحولوا بين عشية وضحاها من المعسكر الماركسي الشيوعي إلى المعسكر الليبرالي؛ وأن الحزب اتخذ في بداية أمره من “حركة لكل الديمقراطيين” نواة له، وأعلن عن تأسيس الحزب الجديد في 9 غشت 2008، بعد أن أذاب خمسة أحزاب صغيرة وضمها إليه لتقوي وجوده وتعزز موقفه.
ولم يكن الحزب الجديد لينجح في اكتساح المجال السياسي ويطيح بديناصورات الأحزاب الكبرى المتزعمة؛ ويحقق بعد 10 أشهر فقط على تأسيسه انتصارا كبيرا في الانتخابات الجماعية في 2009، ويشكل رفقة حزب التجمع الوطني للأحرار أكبر فريق في مجلس النواب بـ80 عضوا من أصل 325، ويزاحم ندا لند حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، لم يكن له ليحقق كل ذلك لولا الدعم الكبير من فؤاد عالي الهمة؛ وجو الفساد الذي كان يخيم على المجال السياسي والحقوقي والإعلامي…
وفي بيانه الأخير دافع الحزب عن فيلم “الزين اللي فيك” لعيوش الصغير، ومهرجان موازين، وحذر حكومة بن كيران من المس بما سماه الفن والإبداع.