جنرال صهيوني: يجب بناء جيشنا لمواجهة الجهاديين في سوريا
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 10 يونيو 2015
واصلت القيادات الأمنية الصهيونية التحذير من التداعيات الخطيرة لسقوط نظام الأسد المحتمل، مشددة على أن هذا التحول سيفضي إلى ولادة تحديات أمنية غير مسبوقة، وفق ما أورد موقع مفكرة الإسلام.
وقال الجنرال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أمس الثلاثاء، إنه يتوجب إعادة بناء الجيش الصهيوني لتمكينه من مواجهة خطر التنظيمات الإسلامية السنية التي يتوقع أن تلعب دورا رئيسا في سوريا بعد نظام الأسد، بحسب عربي 21.
ونقلت صحيفة “ميكور ريشون” في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن كوخافي قوله إنه على الرغم من أن التنظيمات السنية التي تقاتل الأسد حاليا لا تبدي حرصا على استهداف العمق الصهيوني بسبب تركيزها على التخلص من نظام الأسد، إلا أن هذا الواقع يمكن أن يتغير في لحظة، مما يستدعي الحيطة والحذر.
وأشار كوخافي إلى أنه يمكن ملاحظة نشاط وحضور الجماعات الإسلامية السنية المقاتلة في كل سوريا، وتحديدا في هضبة الجولان.
يذكر أن قناة التلفزة الصهيونية الثانية قد نقلت مؤخرا عن مصدر عسكري صهيوني توقعه بأن نظام الأسد قد يسقط دفعة واحدة وليس بالتدريج.
وعلى صعيد آخر، أبدت وسائل الإعلام الصهيونية اهتماما كبيرا بالتطورات على الجبهة الجنوبية للقتال في سوريا، حيث أكدت أن الجنوب السوري أصبح تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة.
وفي نفس السياق، قال كل من وزير الحرب موشيه يعلون، ورئيس هيئة أركان الجيش جادي أزينكوت، إن بروز خطر التنظيمات الجهادية السنية وتلاشي خطر الجيوش التقليدية يفرض على الكيان الصهيوني إدخال تغييرات جذرية على عقيدته الأمنية، والانتقال من استراتيجية الحسم إلى استراتيجية الردع.
وخلال مشاركتهما في مؤتمر “الأمن القومي”، الذي نظمه مركز “هرتسليا متعدد الاتجاهات”، نوه يعلون وأزينكوت إلى أنه من الصعب جدا تحقيق الحسم العسكري في مواجهة تنظيمات لا تمثل دولة وتفتقد لمؤسسات عسكرية يمكن ضربها لتحقيق الحسم.
وعاد يعلون لمفهوم “لسع الوعي الجمعي” للإسلاميين الجهاديين على اعتبار أنه مطلب رئيس لتقليص الأضرار الناجمة عن ظهور خطرهم.
وحسب إحدى الأوراق التي ناقشها المؤتمر، فإن ردع التنظيمات الإسلامية يمكن أن يقنعها بالتوصل لتهدئة مع الصهاينة مقابل شروط محددة، مما يسمح للجيش الصهيوني بالتقاط الأنفاس والتخطيط لمواجهة ساحات أخرى.
وشددت الورقة على أن الكيان الصهيوني استفاد كثيرا من وصول حركة حماس للحكم في غزة وانضمام حزب الله للحكومة اللبنانية، على اعتبار أن هذا التطور يخدم استراتيجية الردع الصهيونية لأن هذه الحركات ستخشى تضرر مصالح جماهيرها في حال اندلعت مواجهة مع الكيان الصهيوني.
وأقرت الورقة بأن تأثير استراتيجية الردع سيكون أقل في مواجهة التنظيمات الجهادية في سوريا، على اعتبار أنها لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح جمهورها المحلي عند التخطيط لعمليات ضد أعدائها.
واستدركت الورقة بأنه حتى هذه التنظيمات ستحسب حسابا لردة الفعل الصهيونية على اعتبار أنها قد تؤثر على قدرة هذه الحركات على البقاء، مما يستدعي الاستثمار في مجال جلب المعلومات الاستخبارية عنها من أجل تحسين القدرة على ضربها وقت الحاجة.