90 سنة سجنا لستة مشجعين سلاويين قتلوا مشجعا عسكريا كانوا رشقوا الضحية بالحجارة
هوية بريس – متابعة
علم لدى مصادر وثيقة الاطلاع، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط صعقت، يوم الأربعاء الماضي، ستة متهمين محسوبين على مشجعي نادي جمعية سلا لكرة القدم بأحكام قضائية قاسية، بلغت في مجموعها 90 سنة سجنا، وزعت عليهم بالتساوي بمعدل 15 سنة سجنا لكل واحد منهم.
وحسب يومية “الأخبار”، تابعت المحكمة المتهمين الستة، حيث بلغ اثنان منهم سن الرشد قبل أيام فقط، بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حق شاب «مشجع عسكري» مزداد سنة 1997، كان في طريق عودته من زيارة زميلة له مشجعة لنادي الجيش الملكي مصابة بالسرطان، إذ تفاجأ بهجوم عشرات المشجعين السلاويين عليه ورشقه بالحجارة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجهوي مولاي عبد الله بسلا. لتندلع شرارة الغضب بين جماهير الفريق العسكري والفعاليات المدنية والكروية بالرباط، التي استنكرت هذا التصرف الشنيع الذي انتهى بمقتل الشاب «منير»، ابن حي يعقوب المنصور، المعروف بدماثة خلقه وأخلاقه العالية.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بسلا قد فتحت تحقيقا مع 10 مشجعين منتمين لنادي جمعية سلا لكرة القدم، تسببوا في وفاة أحد مشجعي فريق الجيش الملكي في السادس عشر من نونبر 2019، تزامنا مع انتهاء مباراة المنتخب المغربي ونظيره الموريتاني، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، حيث تفاجأ أثناء مغادرته رفقة عدد من زملائه المنتمين لفصيل «بلاك أرمي»، المساند لفريق الجيش الملكي، لمنزل إحدى المشجعات « العسكريات» التي تعاني من مرض السرطان، بهجوم شرس نفذه عشرات المشجعين باستعمال الحجارة والعصي، ما تسبب في إصابات بالغة، انتهت بفاجعة مقتل شاب في مقتبل العمر.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد تطرق في وقت سابق إلى ملابسات هذه الجريمة، حيث أكد أن المشتبه فيهم المحسوبين على فصيل مشجعي الجمعية الرياضية السلاوية، كانوا قد تبادلوا العنف والرشق بالحجارة بحي «الرحمة» بمدينة سلا مع مشجعين محسوبين على فصيل الجيش الملكي، في ساعة متأخرة، وتحديدا بعد انتهاء المباراة الإقصائية التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره الموريتاني، وهو ما نجم عنه إصابة شخص من فصيل المشجعين المنافس انتهت بوفاته.
وأضاف المصدر الأمني ذاته أنه تم إيداع جثة الهالك بقسم الأموات بالمستشفى الإقليمي رهن التشريح الطبي، لتحديد طبيعة الإصابة وأسباب الوفاة. في وقت أسفرت فيه الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة عن تشخيص هويات المساهمين والمشاركين في أعمال العنف، وضبط عشرة منهم.
وأشار بلاغ المديرية العامة إلى أنه تم فتح بحث قضائي مع الأشخاص المضبوطين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى كل واحد من الأشخاص المشتبه فيهم المضبوطين على ذمة البحث المنجز في هذه القضية، قبل أن تورط الأبحاث ستة أشخاص، حيث تم إيداعهم السجن والمؤسسات الإصلاحية منذ نونبر 2019، قبل إدانتهم، الأربعاء الماضي، بست سنوات سجنا لكل واحد منهم، حسب “الأخبار”.