الحفل الختامي لكتاب ابن الجزري بسلا الجديدة.. «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ»
هوية بريس – محمد بوقنطار
الثلاثاء 16 يونيو 2015
نظم كتاب ابن الجزري بسلا الجديدة التابع لجمعية الإمام أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، صبيحة أول أمس الأحد 14 يونيو 2015، حفله الختامي بحضور ثلة من الأفاضل ومحبي كتاب الله سبحانه وتعالى.
استفتح الحفل بقراءة طيبة من بداية سورة الكهف للطفلة الطالبة إسراء، بعدها كانت كلمة ترحيبية موجهة للحضور من طرف مؤطر الحفل الأستاذ محسن أبو نزار والذي وطئ بكلمته ليحيل على رئيس الكتاب ومديره الأستاذ عبد الصمد، ثم بعد كلمته تم تمرير فيديو يحكي بالصوت والصورة أعمال وبرنامج الكتاب لهذه السنة معززا ببعض شهادات أطفال الكتاب، وكذا بعض الرحلات التي نظمها الكتاب إلى غابة المعمورة وحديقة الحيوانات بالرباط.
بعد هذا جاءت كلمة رئيس جمعية أولياء أمور طلبة الكتاب تلتها كلمة دافئة للشيخ يحيى حفظه الله، تلتها تلاوة للبرعم من براعم الكتاب ثم كلمة شعرية على القرآن الكريم، بعد ذلك تم الاحتفاء ببعض المحسنين المتعاونين مع الكتاب، وبعدها مباشرة تم الاحتفال بتتويج حافظين لكتاب الله مع ذكر إرجاء الاحتفال بحافظتين إلى الحفل النسائي.
وبعدها مباشرة قدم الأستاذ محسن بين يدي تلاوة الضيفة العزيزة على الكتاب، كما تفضل قائلا: فاطمة الزهراء بوقنطار.
كلمة شكر لابد منها
حضرت الحفل الختامي لكتاب ابن الجزري رحمه الله لتحفيظ القرآن وتدريس علومه وذلك بمدينة سلا الجديدة، وأعظم به من حضور فوا الله إنه لحضور تقر به عيون الأشراف وتستبشر به النفوس المطمئنة وترتقي في مدارجه السنية الأفئدة المخبتة وتتسع به صدور كل منصف غيور على حمى الدين وثغور الوطن.
فحري بمن حضر وذاق طعم هذا المجلس المبارك أن يتمثل قول نبينا عليه الصلاة والسلام: “لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعمله في طاعته إلى أن تقوم الساعة“، حري بمن حضر أن تتحصل له حسنة الانفكاك من ما راكمته العيون الخائنة التي حولت وصورت الوطن على أنه خاصم الدين وفارق التدين وانقلب إلى ماخور يعج بكل معصية ويجري وراء كل بلية.
حري بمن حضر أن يقف على أننا بفضل الله ومنته لا نزال نسكن وطنا وننتمي إلى أرض موصولة بالله ذلك هو مغرب الرباط والمرابطة أمته أمة موصولة بالله تملك ما لا تملكه سائر الأمم غير المسلمة كتاب رب الأرباب وسنة سيد ولد آدم.
حري بي وبمن حضر أن يشد بحرارة على أيدي الإخوة القائمين القيمين على هذا الثغر الإسلامي العظيم وأن يشكر لهم جهدهم الجهيد في نصرة كتاب الله وحفظه في صدور الناشئة ومن فوقهم من جيل الكبار متمثلين بهذا الشكر منطوق الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله“.
وفي الأخير لا أملك إلا أن أقول لإخواني هنيئا بهذا الاصطفاء وهنيئا بهذه الإناطة والمسؤولية الربانية داعيا لهم الله أن يوفقهم ويجزيهم خير الجزاء وأوفاه على ما قدموه وما يقدمونه وما سيقدمونه إن شاء الله لكتاب رب الأرباب آمين.
