«الأحداث» تعلن عن تضامنها مع الحدوشي.. والأخير يرد «لا نريد أن يتضامن معنا من يحارب ديننا»

هوية بريس – عبد الله مخلص

الأربعاء 17 يونيو 2015

أعلنت يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم الأربعاء 17 يونيو 2015 عن (تضامنها مع الشيخ المغربي عمر الحدوشي في وجه الفتوى المتطرفة التي مسته)، واعتبرت اليومية (أن الفتوى مست الأحداث معه بكل وضوح).

وسجلت اليومية العلمانية في ركن من “صميم الأحداث” أن هذا موقف عادي وطبيعي، لأن رفض ملة القتل يسري على الجميع، وكتبت على صفحتها الأولى: (لا يمكن أن ترفض التهديد بالقتل لعصيد أو غيره من المفكرين المتنورين وأن تقبل بفتوى تهدد الشيخ عمر الحدوشي صادرة عمن يسميهم هو نفسه الغلاة).

كما عابت اليومية على إخوانها المغالين في الأشياء استسهالهم سب الناس ونهش أعراضهم ووصفهم بالرويبضات والفاسقين الفاجرين، علما أن الله وحده -وفق قولها- (يعلم ما في القلوب وهو مطلع على درجة إيمان أي واحد منا ولا أحد على وجه البسيطة يمتلك حق تقسيم الناس إلى كفار ومؤمنين).

ورفض الشيخ عمر الحدوشي من خلال اتصال هاتفي أجرته معه “هوية بريس” تضامن يومية “الأحداث”؛ وقال: “أنا لا أقبل تضامن جريدة “الأحداث” لأن وراء الأكمة ما وراءها، ثم من أخبرهم أني مهدد بالقتل“؟

وتساءل: “لماذا لم يتضامنوا معنا في الوقت الذي ظلمتنا الدولة، فقد كانوا حينها وقود النار وحطبها؟“.

وختم الشيخ الحدوشي تعليقه على تضامن “الأحداث” بقوله: “نحن نموت من أجل أفكارنا لا من أجل أفكار غيرنا، ولا نريد أن يتضامن معنا من يحارب ديننا“.

يشار إلى أن يومية “الأحداث قد هاجمت” بشدة المعتقلين السلفيين، وحرضت السلطة على أن تنزل بهم أشد أنواع العقوبات، ولم تكف منابرها الإعلامية يوما على زرع ثقافة الحقد والكراهية اتجاه هذا الفصيل المجتمعي، هذا دون الحديث عن استفزازها الدائم لعموم المغاربة بنشر الصور الخليعة والمقالات التي يسعى أصحابها إلى إقصاء الدين عن كافة مناحي الحياة وحصره في سلوك فردي كما هو الشأن في الغرب وباقي الدول العلمانية، والتحقيقات التي تسيء إلى شعائر الإسلام كالحجاب والنقاب واللحية.