هل سيبيع بعض الشرفاء دينهم بالمال والمتعة؟
ذ.عبد الله بوفيم (مدير صحيفة الوحدة المغربية)
هوية بريس – الخميس 18 يونيو 2015
لمست مؤخرا تحركات لبعض من يعتبرون أنفسهم من الشرفاء، توحي أنهم يسعون لنشر دين الشيعة المجوس في المغرب، ومن بين الخرجات التي بدأ بها بعضهم هي محاولة تشويه تاريخ المغرب، بجعل أول دولة إسلامية في المغرب دولة شيعية مجوسية.
البعض يريد أن يقنع العالم أن الشيعة المجوس هم وحدهم المحبون لآل البيت عليهم الصلاة والسلام، ويريدنا أن نصدق تشدقات الشيعة المجوس، وتأليههم لبعض آل البيت على أنه حب واقتداء.
أتساءل لعل بعض أولائك الذي يسعون لنشر دين الشيعة المجوس يجيبون، هل يمكن لمن يطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفر صحابته الكرام أن يزعم أنه محب لآل البيت عليهم الصلاة والسلام؟
الله عز وجل قال: (مَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) (الأحزاب:53).
وقال عز وجل { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (الأحزاب:50).
وقال الله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ).
أيها الشيعة المجوس، الله عز وجل جعل نكاح كل من وطئها رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء زوجة أو أمة أمرا عظيما عند الله عز وجل، وتوعد الله عز وجل الذي أساء الظن بأم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضوان الله عليهما، توعده بالعذاب العظيم.
فما بالكم يا شيعة يا مجوس، واقصد بالطبع بعض من يزعمون أنهم شرفاء ومع ذلك يميلون نحو الشيعة المجوس، ما بالكم كيف يتجرؤون على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تدعون أيها الشيعة المجوس أنكم محبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولآل بيته عليهم الصلاة والسلام. أيها الشيعي المجوسي لو أن حفيدك طعن في عرض زوجتك وأنت المربي الورع التقي، وقال عن تلاميذك أنهم زنادقة فجرة؟
هل أبقى لك حفيدك قيمة تستحق بها أن تذكر أيها المربي؟ كلا وألف كلا وربي لقد جعلك في الحضيض، كذلك أنتم يا شيعة يا مجوس، وأقصد بالطبع بعض من يرون أنفسهم شرفاء من أحفاد أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يسيرون في مسار التشيع المجوسي.
الشعب المغربي له تعريف خاص للشرفاء، وهو كل رجل عالم مؤمن متخلق صادق متعفف، فليس كل من يزعم النسب الشريف لدى المغاربة شريف، بل الشريف في المغرب هو من يصدق فعله قوله، وقد يقر المغاربة بالشرف لرجل دون أن يخبرهم عن نسبه الشريف، بل يعتبرونه شريفا من دينه وأخلاقه وعلمه.
وكم من شخص يزعم النسب الشريف زورا وبهتانا وقد أكدت وزارة الداخلية المغربية هذا حين ضبطت شابا يوزع بطائق الشرفاء لكل من هب ودب، ووزعها بالفعل على العديد من المغاربة.
وكم من علماء مؤمنين صادقين ورعين ألبسهم المغاربة لباس الشرف وهم لم يزعموا يوما أنهم من آل البيت عليهم الصلاة والسلام، وسأعطي مثالا حيا وهم ايت إعزا وهدى، لقد احترمهم ووقرهم المغاربة واعتبروهم في مرتبة الشرفاء وهم من أحفاد أبو بكر الصديق رضوان الله عليه.
لهذا أقول لبعض الشرفاء الذين يسعون لنشر التشيع المجوسي في المغرب بزعم أن الشرفاء في المغرب كانوا دوما شيعة مجوسا، اتقوا الله رب العالمين ولا تدفعوا الشعب المغربي لاحتقار الشرفاء وهو كان يوقرهم غاية التوقير.
لن يقبل عاقل في المغرب أن يصدق شيعيا مجوسيا يطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يتشدق ويزعم زورا أنه من أحفاد أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل سيلعنك المغاربة أيها المجوسي المتستر بالتقية.
أمر آخر هو أن الإعلام المغربي العمومي يسير نحو التصالح مع الشيعة المجوس، وما العري والفجور الذي ينشره إلا بداية التصالح مع التشيع المجوسي، لأن العهر والفسق والفجور في دين الشيعة المجوس عبادة وأرقى عبادة.
أغلب ما سيشاهده المواطن المغربي في رمضان برامج مشوهة للتاريخ الإسلامي وفيها قدح صريح لعظماء الرجال في الإسلام، كمسلسل عمر، الذي ستبثه قناة ميدي 1 تفي.
لهذا والله أعلم فإن في المغرب شبكة من الشيعة المجوس وفي مواقع حساسة هي من تنشر دين الشيعة المجوس وتخلق له أبطالا في المغرب.
الشيعة المجوس يقتدون بسادتهم الصهاينة، لذلك فهم طبعا ينشرون الفتن والقتل والإرهاب في كل مكان، ليجدوا لهم فيه موطئ قدم، فالقتل في العديد من الدول والتفجيرات كلها من جرائم الشيعة المجوس.
الشيعة المجوس يعتبرون قتل المسلمين غاية وعبادة، كما يعتبرون قتل البثريين (وهم من يسمون أنفسهم شيعة ولا يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكفرون صحابته) عبادة أيضا، حيث يتخلصون منهم ويتاجرون بدمائهم كما فعل الشيعة المجوس في العربية السعودية.
بالطبع يستغل الشيعة المجوس في جرائمهم بعض الفقراء المعدمين من المسلمين أو الأطفال حيث يكلفونهم مثلا بإيصال أمانة أو هدية لمكان ما فيفجرونهم عن بعد دون أن يعلم المسلم البريء أنه سيفجر.
ومن يتدبر العديد من الجرائم الإرهابية في العالم سيفهم جيدا أن منفذيها لم يكونوا يعلمون أنهم يحملون متفجرات، بل في ظنهم أنكم سيوصلون أمانة معينة لشخص معين في المكان الذي فجروا فيه. ومنهم بالطبع من هرب حال شاهد صديقه ينفجر.
أما القتل بالرصاص فهو أيضا أسلوب الشيعة المجوس وفي كل مكان، فهم مع سادتهم الصهاينة متعاهدون على حرب الإسلام والمسلمين وفي كل مكان.
تمحص لدي أنه كلما سمعت عن عملية قتل لرجال الدولة أو تفجير، أيقنت أن الفاعل شيعي مجوسي متخفي يستهدف تحريض الدولة على الشباب المؤمنين، لكي يعيث الشيعة المجوس فسادا في الشعب من غير أن يحاصرهم الشباب المؤمنون.