حارة اليهود: أو اليهود الطيبين والمسلمين الأشرار
هوية بريس – متابعة
الإثنين29 يونيو 2015
يثير مسلسل “حارة اليهود” الذي تبثه عدة محطات فضائية مصرية منذ بداية شهر رمضان جدلا كبيرا في البلاد، وتصور أحداث “حارة اليهود” شكل الحياة في هذه الحارة الواقعة وسط القاهرة والتي تتبع لحي الجمالية التاريخي، ويصور أنشطة سكانها بمن فيهم اليهود عقب ثورة يوليوز 1952.
ويتطرق أيضا إلى الأوضاع السياسية في مصر ومدى تأثيرها في حياة المصريين، كما يروي قصة غرامية بين شاب مسلم وفتاة يهودية.
ويشير تقرير أنجزه ديفيد كيرباتريك لصحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أن الأشرار في المسلسل هم الإسلاميون، الإخوان المسلمون، وليس اليهود، وأبرز حب ليلى لضابط مصري مسلم، الذي يحتفل به كونه بطلا داخل الحارة. وتم حذف دور الجيش المصري في طرد اليهود من مصر، وذلك أثناء حكم جمال عبد الناصر، وتم إهماله بشكل كامل في المسلسل.
ورصدت صحيفة “اليوم السابع” الإلكترونية آراء بعض المتتبعين، مفادها أنه “لم يكن هناك علاقات غرامية بين المسلمين واليهود في مصر”. وأضافت هذه المواقع أن المسلسل “أظهر الأسرة اليهودية بأنها مستضعفة، وهو ما ينافي الحقائق” مشيرة إلى أن “العديد من أعمال التخريب والتجسس منذ بداية المشروع الصهيونى العالمي في مصر كانت بيد اليهود”.
من جهته، أكد العضو بالمكتب السياسي لـ “حزب البديل الحضاري”، حسام عقل “مبالغة المسلسل في ربط الشخصية المصرية البسيطة بالعنف، في مقابل مبالغته في تقديم اليهودي في صورة الشخص الملائكي الطيب، وهو ما يلحق الإهانة بالشخصية المصرية لصالح الشخصية الإسرائيلية”.
هذا ورحبت السفارة اليهودية بالقاهرة ببث المسلسل، خلال الأيام الأولى من بدء البث، حيث أكدت أنه ولأول مرة يكون هناك مسلسل يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية كبني آدم قبل كل شيء، حسب تعبيرها.