كتب الشيعة تتكلم: أيها الشيعي… هذه كتبك تتكلم… فاستمع…؟
إبراهيم الصغير
هوية بريس – الخميس 25 يونيو 2015
الأئمة يتصرفون في الكون وحتى الجنة والنار:
لا زلنا مع بعض مظاهر غلو الشيعة في الأئمة من آل البيت، فبعدما بينا ادعاءهم علم هؤلاء الأئمة للغيب، وتفضيلهم إياهم على الأنبياء والمرسلين، ننتقل إلى فرية شيعية وكذبة رافضية أخرى اخترعها صانعو هذا الدين لاستمرار مفعول سحرهم واستغفالهم للعوام.
لقد فكر معممو الرافضة منذ أرادوا ربط شيعتهم بهؤلاء الأئمة في إضفاء هالة من التقديس عليهم حتى يسهل تمرير العقائد والأفكار من بوابتهم، ومن ذلكم الزعم أنهم يتصرفون في الكون والجنة والنار وبالتالي فلن يدخلوا من اتبعهم النار على حد تعبيرهم الباطل.
فكرة بدأت وتطورت لتأخذ حيزا كبيرا في دين الشيعة، وتصبح من لوازمه ومسلماته، فالاعتقاد بالولاية التكوينية أصل من أصول دينهم، ومنكرها منكر للمعلوم من الدين بالضرورة ويعد خارجا من دينهم، وها هي كتبهم تتكلم بذلك:
– يتحدث الشيعي ميرزا علي الحائري عن الأئمة قائلا: «ويتصرفون في الكون وفي أركان الوجود بإرادة خالقهم ومدده» (“عقيدة الشيعة”؛ ص:30).
– ويقول الخميني: «ومن ذلك المقام إباء الأنبياء والمرسلين والأولياء الراشدين -صلوات الله عليهم أجمعين- عن إظهار المعجزات والكرامات التي أصولها إظهار الربوبيّة والقدرة والسلطنة والولاية في العوالم العالية والسافلة» (“مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية”؛ ص:101).
– ويضيف الهالك: «إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون… وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل» (“الحكومة الإسلامية”؛ ص:52).
– ويعتقد الشيعة بأن أعمال العباد تُعرض على الأئمة في كل يوم وليلة، كما نقل ذلك كلينيهم في “الأصول من الكافي”: «عن الرضا -كذبا وزورا- أن رجلاً قال له: ادع الله لي، ولأهل بيتي، فقال: أولست أفعل؟ والله، إن أعمالكم لتُعرض علي في كل يوم وليلة» (1/219).
– ويقرر حجتهم هذا أن الدنيا والآخرة، كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء، فقد عقد في “الكافي” باباً بعنوان -باب أن الأرض كلها للإمام- جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «أما علمتَ أن الدنيا والآخرة، للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء» (1/410).
– ويعتقدون بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض، كما في “مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار” أن علياً -كما يفترون عليه- قال: «أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به» (ص:59).
– ويعلق أحمد الأحسائي على هذا قائلا: في هذه الإشارات الإشارة بقول علي -عليه السلام-: «أنا فرع من فروع الربوبية» (“الزيادة الجامعة الكبيرة”؛ 1/70).
– ويؤكد هذا الاعتقاد مفسرهم العياشي عند تفسيره لقوله تعالى: (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)، حيث فسر الرب بعلي، قال: «يعني التسليم لعلي رضي الله عنه، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك، ولا هومن أهله» (2/353).
• ويعتقدون أن الإمام قسيم الجنة والنار يدخل شيعته الجنة ومخالفيهم النار:
– يقول محمد بن علي الشجري في “فضل زيارة الحسين”: قال الحسين بن علي عليه السلام: «من زارني بعد موتي زرته يوم القيامة، ولو لم يكن إلا في النار لأخرجته منها» (ص:40).
– ويذكرون في موازنة علي نفسه بالنبي -كذبا وزورا- أنه قال: «أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولقد حملت على مثل حمولة الرب، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى فيكسى، وأدعى فأكسي، ويستنطق واستنطق- إلى هذا نحن سواء وأما أنا- ولقد أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني» (“الأصول من الكافي” للكليني -كتاب الحجة- ص:196).
– يقول صدوق الشيعة بن بابويه القمي: «…عن أبي عبد الله أنه قال: إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق يقف عليه رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن يساره فينادي الذي عن يمينه يقول: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب صاحب الجنة يدخل الجنة من شاء، وينادي الذي عن يساره يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب صاحب النار يدخلها من شاء» (“علل الشرائع”؛ 1/196).
ضلالات لم أجد في الرد عليها أبلغ من قوله تعالى: {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُو الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد:16).