د. العقرة يكتب: على هامش الندوة التي استدعي لها العلماني المتطرف سيد القمني
هوية بريس – د. حميد العقرة
الجمعة 26 يونيو 2015
أهذا من النصح للمغاربة يا حزب الأصالة والمعاصرة؟
أفي شهر رمضان يؤتى بمن يشكك في القرآن؟
نعم هذا ما تأثم به هذا الحزب في هذا الشهر الفضيل في الندوة التي نظمها في موضوع: “الدين والسياسة.. العلاقة الملتبسة” يوم الثلاثاء برحاب المكتبة الوطنية بالرباط، واستدعي لها بعض خدم العلمانية على رأسهم سيد القمني المصري العلماني المتطرف.
تعرفون من هو القمني؟ إليكم مثالبه إذ لا منقبة له ولا كرامة.
عجبي من ماركسي ملحد يتحول إلى احترافي في الكتابة عن الإسلام، ويدعي أن ما لديه هو الصحيح، فنصب نفسه وكأنه كبير علماء العصر في حين أنه كما قال عنه د. محمد عمارة: “لا يعرف حتى قواعد الاستنجاء”.
يتحدثون عن الغلو الديني وتناسوا أنهم خلقوا ظاهرة الغلو اللاديني التي تريد أن تهدم عقائد الأمة وثوابت الإسلام فطعنوا في الله جل جلاله والقرآن والرسل والشريعة والفقه وحضارة المسلمين وتاريخهم ورجالاته، إنها ثقافة عوراء اتخذت من المذاهب الغربية الهدامة سلاحا ومعولا لهدم أركان ديننا الحنيف لكن هيهات (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
وعجبي من حزب “الأصالة والمعاصرة” زعموا الذي استضاف هذا اللاديني سيد القمني المصري كي يشكك الحضور المغربي في دينه!!
هذا الناعق يدعي بأنه ليس هناك دين إسلامي صحيح، يعني ليس هناك معلوم من الدين بالضرورة كما في العدد:2 و3 من مجلة أدب ونقد (ص:111)، إنه يريد فتح باب الحريات التعبيرية ضد الإسلام فلا مجال للمعلوم من الدين بالضرورة عنده ( الله جل جلاله – الرسول عليه الصلاة والسلام – القرآن الكريم) وجل كتاباته حول التشكيك في هذا المقدسات.
إنه يعتقد ألا شيء يبدأ من السماء ليفرز منها (حتى ولو كان دينا) لماذا؟ لأنه لا يؤمن إلا بالمادة تبعا لمذهبه الماركسي كما في كتابه (رب الزمان..).
وتجده يتهكم بسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه بقوله: (محمد الفقير)، وأنه مخادع في زواجه بخديجة رضي الله عنها، وقوله: (بعد أن أوحى إليه إله إبراهيم…)، انظر إلى سوء أدبه مع الله تعالى (انظر كتابه المشؤوم “الحزب الهاشمي”؛ ص: 80-81)، بل ويقرر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقتبس بل ويسرق من شعر أمية بن أبي الصلت ويدعي أنه وحي الله إليه (انظر كتابه السابق؛ ص:73).
والفكرة التي يريد أن يوصلها هذا الملحد أن الوحي غير حقيقي والعقائد والقرآن قضايا مشكوك فيها.
وقوله هذا استله من المستشرق “كليمان هوار”، لكن قال د. منصور أبو شافعي: “وقد جبن د. القمني عن الإشارة إلى المنبع الاستشراقي لرأيه في القرآن” (“الرد على سيد القمني”؛ ص:124).
وخلاصة القول أن القمني أبان لنا عن زندقته وإلحاده المفضوح، وأتى ليقيء سمومه بين المغاربة على يد حزب نصب نفسه للدفاع عن المغاربة ومكتسباتهم وثوابتهم، وأي شيء بقي بعد أن مست ثوابت الأمة الإسلامية (الله جل جلاله والرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن الكريم) وسط بلد المغرب المسلم وفي فضاء المكتبة الوطنية بالرباط؟
أبعد هذا يثق المغاربة في هذا الحزب ويستأمنوه على دينهم ووطنهم؟
أما أنا فقد نفضت يدي منه قديما وازداد يقيني الآن بأنه حزب غير مؤهل البتة لقيادة المغاربة والسير بهم سيرا يتماشى مع دينهم والحفاظ على المقدسات والذب عنها وتجريم المس بها ممن كان.
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ***إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ