ذ. طارق الحمودي ينشر بيان تكذيب لما نشرته عنه جريدة الأحداث حول جواز الأكل ما بعد آذان الفجر
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الثلاثاء 07 يوليوز 2015
بعد أن نشرت يومية الأحداث المغربية” في عددها اليوم (5638) خبرا بعنوان: “شيخ سلفي يجيز استمرار الإفطار لما بعد أذان الفجر في رمضان” توصلت “هوية بريس” بنص بيان تكذيب للأستاذ طارق الحمودي، أستاذ مادة مصلح الحديث بمدرسة أبي القاسم الشاطبي بمدينة تطوان وتلميذ العلامة محمد بوخبزة، يكذب فيها ما جاء في خبر “الأحداث”، وإليكم نص البيان:
“فقد وقفت على ما نشرته جريدة الأحداث المغربية سيئة السمعة اليوم “الثلاثاء 7 يوليوز 2015” في مقالة زعم صاحبها -هداني الله وإياه- أنني أجزت الاستمرار في الأكل بعد أذان الفجر في رمضان، في محاضرة لي في تطوان يوم الأربعاء 18 رمضان 1436 الموافق لـ1 يوليوز 2015 بقاعة محمد أزطوط، بالجماعة الحضرية لتطوان الأزهر سابقا، وهي دعوى كذب وبهتان، وقد كانت بعض المواقع الإلكترونية نشرت شيئا من ذلك خطأ، فراسلتها منبها على عدم صحة ذلك، فاستجابت مشكورة وحذفت المنشور.
وتهافت بعض صوفية الخرافة -والتصوف منهم بريء- إلى الترويج للخبر الكاذب بقصد النكاية والطعن، وخاب سعيه، وأخطأت الحفرة، ثم فوجئت بهذه الجريدة سيئة السمعة تنشر نفس الخبر بطريقة… غبية.
وصفني صاحب المقالة -هداني الله وإياه- في ديباجة مقالته بأنني معروف “بمحاضراته المتزنة وكلامه الجاد”، وأنا أشكره على هذه الشهادة القيمة، والتي تكفي للتشكيك في كل ما سيدعيه من بعد، ثم زعم أنني استعنت في ذلك بالمنطق العلمي والحسابات الدقيقة، وهذا لي وليس علي، هذا إن صحت الدعوى…
والأطرف من ذلك أنه زعم أنني بررت ذلك بمجموعة من المعادلات الحسابية والمنطقية، وكأنني أستاذ في الرياضيات لا مصطلح الحديث كما ذكر هو نفسه في أول المقالة، فهل يعتقد صاحب المقالة -هداني الله وإياه- صادقا أنني عقلاني بهذه الطريقة؟ ثم زعم أنني “شيخ سلفي” و”علامة سلفي” ولست كذلك، فأنا طالب علم باحث، وهذا إطراء مبالغ فيه، وأشكره على حسن ظنه بي.
ومن طريف الأمور، والتي تدل على غباء صاحب المقالة -هداني الله وإياه- أنه زعم أن محاضرتي كانت في “ليلة رمضانية”، وهي كذبة صلعاء، ودعوى بلهاء، فالمحاضرة كانت مساء بعد صلاة العصر، وكان مقررا لها أن تبدأ في الساعة الرابعة والنصف، ولكنها تأخرت… لبضع دقائق.. فقط، وهذا يدل على أن صاحب المقالة -هداني الله وإياه- لم يكن حاضرا، فمن أين أتى بهذه المعلومة القيمة؟ وهذه وحدها كافية لإثبات كذب صاحب المقالة -هداني الله وإياه- إثباتا بلا مراجعة!
ومن غرائب صاحب المقالة -هداني الله وإياه- أنه كان يتحدث عن ما كان يجده الحاضرون في قلوبهم، فذكر أن بعضهم اقتنع وهم كثيرون، وأن آخرين لم يقتنعوا، وأن آخرين استغربوا.. ولست أدري متى قام بهذا الاستطلاع الميداني وقد تفرق الحاضرون بمجرد انتهاء المحاضرة؟ فمن أين له بهذه المعلومات الباطنية؟
وفي جملة طريفة أخرى، ادعى فيها أنني أخبرت الحاضرين بأن “احتساب فترة الصيام يبتدئ من ظهور الخيط الأبيض والأسود”، فأي خيط أسود يبدأ معه الصيام؟ ومن تكلم في ما لا يعقله أتى بمثل هذه العجائب! ثم انتهى كاتب المقالة -هداني الله وإياه- إلى ما يحسنه ويتقنه بعض كتاب جريدة الأحداث مع خصومهم، فقال: “ولم يصدر لحد الساعة أي تعليق رسمي من بين علماء الدين”، ولم ينتبه إلى أن الأمر كله كذب، وأن علماء الدين في بلادنا حفظهم الله تعالى أعقل وأفقه، وليسوا مثل بعض كتاب الأحداث المغربية المتهافتين على الكذب والتدليس… في رمضان، وهم صيام -والله أعلم-، تقبل الله منا ومنكم”.