هل صحيح أن التلميذة الحاصلة على أعلى معدل باكالوريا هذه السنة ممنوعة من ولوج مدرسة المهندسين؟

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الثلاثاء 07 يوليوز 2015

تداول عدد كبير من نشطاء “فايسبوك” صورة التلميذة هدى النيبي الحاصلة على أعلى معدل باكالوريا على الصعيد الوطني، معلقين عليها بأنها “ممنوعة من ولوج المدرسة المحمدية للمهندسين.. لأنها ترتدي الحجاب”.. ولأن هذه المؤسسة الوطنية لا تقبل أن تلجها الطالبات المحجبات!!

فقد كتب الصحفي ياسر المختوم في حسابه في “فيسبوك”: “هذه المواطنة المغربية، الحاصلة على أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا، ممنوعة من ولوج المدرسة المحمدية للمهندسين.. لأنها ترتدي الحجاب..”.

ثم تساءل مستنكرا: “فين مشاو مناضلات “الصايا” والحريات الفردية؟

أو ليس من الحرية الفردية أن تلبس الفتاة ما تشاء؟

أم أن لباسها لا يجعلها متساوية الحقوق مع نظيراتها الشابات؟

أين هي المبادئ؟ تحتجون على حرمان “لي لابسات الصاية” من التجول بكل حرية في السوق، ولا تحركن ساكنا على من ستمنع من متابعة دراستها الجامعية في تخصص هندسي لأنها تضع غطاء على رأسها؟ إوا وريونا حنت يديكوم؟”.

عبد الوهاب بن عبد الله (Abdelouahab Benabdallah) بدوره كتب في تدوينه له: “دابا هذه الشابة “هدى” الحاصلة على أعلى معدل على الصعيد الوطني لامتحانات الباكالوريا بـ19.54 .. ممنوع عليها تدخل تقرا فالمدرسة المحمدية للهندسة.. فقط لأنها محتجبة.. (هذه) جريمة في حق العلم.. جريمة في حق المرأة”.

وقد انتشرت صورة هدى النيبي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بشكل كبير، احتجاجا على هذا التمييز الممنهج، وهذا الإقصاء المغرض الذي دأب عليه الفرانكفونيون (المستغربون) في تسييرهم لبعض مؤسسات وإدارات الدولة، التي من الواجب على القائمين عليها أن يعطوا الأهمية والأولوية للمحافظين على قيم وثوابت المغرب الإسلامية..

وفي انتظار تعليق المسؤولين، نتمنى أن لا نصدم بقرار حرمان أية محجبة أو منقبة من حقها في التعليم في أية مؤسسة تريد استكمال مسارها الدراسي فيها..