البوارضي: لا أستطيع إيجاد أي رابط منطقي بين النظام العسكري في المدرسة المحمدية للمهندسين والتخلي عن الحجاب

حاورها: إبراهيم بيدون

هوية بريس – الأحد 12 يوليوز 2015

الطالبة منى البوراضي، هي إحدى الطالبات اللواتي، حرمت من الالتحاق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بسبب أنها اختارت التمسك والاحتفاظ بحجابها، بدل التخلي عليه والولوج إلى المدرسة التي تحظى بقيمة علمية عالية داخل المغرب، وكذلك بسبب الامتيازات التي يحصل عليها خريجوها.

وإليكم حوارا أجرته معها “هوية بريس”، لتسليط الضوء أكثر على هذا الإقصاء والحرمان التي تعاني منه المحجبات المتفوقات دراسيا وذات كفاءة وتحصيل جيد:

1- متى قدمت أوراق التسجيل لأجل الالتحاق بالمدرسة المحمدية للمهندسين، وهل منعت من ذلك بسبب حجابك؟

– بعد إعلان نتائج CNC) Concours National Commun)، يخصص يوم من أجل تسجيل الطلبة الناجحين في المدرسة التي يختارونها، وذلك حسب ترتيبهم في لائحة النتائج.

ونظرا لأنني كنت من بين الذين حصلوا على ترتيب جيد، فقد كانت لي فرصة ولوج المدرسة المحمدية في أي شعبة أختارها ماعدا (Génie civil).

في الصراحة لم أمنع من ولوج المدرسة بسبب حجابي، إلا أن شرط الولوج يتمثل في ضرورة التخلي على الحجاب داخل المدرسة. فكان لي الاختيار بين التخلي عن حجابي أو المدرسة، غير أنني كنت متمسكة بحجابي فتخليت عن المدرسة.

2- كيف كان تأثير ذلك عليك، وهل أثر ذلك في توجيه مسارك الدراسي؟

– في الصراحة، لا أستطيع أن أنكر أنه قد كان لذلك تأثير علي، فالجميع يعلم أن ولوج المدرسة المحمدية يتطلب الحصول على ترتيب متقدم، ولذلك وبعد سنتين من العمل والتضحية والمثابرة كان من الصعب التخلي عن نتيجة هذا الجهد، خصوصا وأننا نعلم الامتيازات التي يحصل عليها طلبة المدرسة المحمدية دون غيرهم.

3- كيف ترين هذا الإقصاء، وماذا يمكن أن تقولي للمسؤولين؟

– صراحة أنا لا أرى أي معنى لهذا المنع، وإذا كانت الحجة هي كونها مدرسة ذات نظام عسكري، فما أكثر الطالبات المحجبات في هذا الميدان في البلدان العربية والإسلامية واللائي يحتفظن بحجابهن.

أصلا لا أستطيع إيجاد أي رابط منطقي بين النظام العسكري والتخلي عن الحجاب!!!

نحن بلد مسلم يجب أن نفتخر بديننا وثقافتنا وهويتنا؛ وهذا القرار يعتبر إقصاء للفئة المحجبة ومنعها من الحق الكامل في الاختيار الذي يجب أن يكون مبنيا على الكفاءات لا على الدين أو العرق أو النسب.