الإندبندنت: الأسد يحرق أطفال سوريا
هوية بريس – المفكرة
الإثنين 30 شتنبر 2013م
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية اليوم الاثنين مقالاً للطبيبة البريطانية صالحة إحسان بشأن الملف الإنساني في سوريا، وخاصة أوضاع الأطفال الذين يحترقون على يد قوات الرئيس السوري بشار الأسد تحت عنوان “طبيبة بريطانية في سوريا ترثي حال الأطفال والرعب الذي رأته”.
وقالت الطبيبة -التي تعمل في قسم الطوارئ في أحد مشافي منطقة رومفورد في إنجلترا-: إنها ذهبت إلى سوريا تحت إشراف مجموعة للعمل الإغاثي الطبي حيث تعرفت عن قرب على المعاناة التي يواجهها السوريون وخاصة الأطفال.
وتقول إحسان: إنها كانت ذات يوم تحتسي كوبًا من الشاي مع بعض الأطباء السوريين في المستشفى الذي يعملون فيه، وهو ضمن منطقة تسيطر عليها المعارضة؛ حيث فوجئوا بصوت سيارة تدخل إلى ساحة المستشفى مسرعة تحمل طفلاً مصابًا لا يبلغ من العمر أكثر من 8 أشهر؛ حيث كان وجهه محترقًا وقدمه اليسرى شديدة الاحمرار.
وتقول إحسان: إنها عندما بدأت في فحص الحالة ظهر طفل آخر إلى جوارها ومر كالشبح في صمت وهو مغطى برماد أبيض، وفي مؤخرة رأسه جرح كبير حتى أن جمجمته كانت واضحة.
وتؤكد إحسان أنها في تلك اللحظة عرفت أن الأمر يتعدى حادثًا عابرًا، وأن المستشفى ستكتظ بالحالات الحرجة سريعًا، وهو ما حدث حيث تم غزو المستشفى بالأطفال المحترقين لدرجة أنه لم يتبق مكان لأحد من المصابين.
وتضيف إحسان أن الإصابات استمرت في التوافد، وتم وضع الحالات على الأرض داخل المستشفى حيث اكتشفوا أن مدرسة قريبة للأطفال تعرضت لقنبلة حارقة من قبل قوات النظام السوري.
وانتبهت إحسان على صوت صراخ قوي لإحدى الفتيات التي تعاني من حروق شديدة لدرجة أن أي لمسة لجسدها كانت فوق التحمل.
وتؤكد إحسان أن 19 طفلاً تعرضوا لحروق شديدة في هذا الهجوم، وكان يجب نقلهم لتركيا لاستكمال العلاج، بينما مات 10 أطفال آخرين من جراحهم.
وتخلص إحسان إلى أن العمل في المجال الطبي الإغاثي في سوريا أمر مرعب، خاصة في ظل نقص الإمدادات واستهداف الأطباء، وذلك رغم المناشدات الدولية لحماية الأطقم الطبية العاملة في سوريا.