النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات تحتفي بالتلاميذ المتفوقين في صمت لا مبرر له
محمد ايت ايشو (ورزازات)
هوية بريس – الثلاثاء 14 يوليوز 2015
في زمن الانترنيت والتقنيات الحديثة، وفي الوقت الذي تدعو فيه وزارة الوطنية والتكوين المهني الى اعتماد مختلف التقنيات الحديثة في التواصل مع مختلف الفاعلين التربويين، فإن النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بورزازات ماتزال تغرد خارج السرب؛
حيث تعتمد تقنيات تواصلية تقليدية ترتبط بمفهوم القبيلة في الاخبار بمختلف انشطتها، اذ يعتمد المكلفون بالتواصل داخل النيابة الاقليمية على تقنيات “البرَّاح”، وكما تعلمون أن صوت “البرَّاح” يكون محدودا داخل قبيلته حتى وان كان صوته جهوريا.
سياق هذا الكلام هو تنظيم النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية حفل نهاية السنة الدراسية وتتويج التلاميذ المتفوقين، حيث تفاجأ المهتمون بالحقل التربوي بمدينة ورزازات ومعهم كل المنابر الإعلامية بالمدينة، بالطريقة التي مر بها حفل الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين في الامتحانات الإشهادية لموسم 2014/2015 الذي نظم من طرف النيابة الإقليمية.
وانتقد كل الغيورين على الحقل التربوي ضعف خلية التواصل في النيابة الإقليمية والتي لم تكلف نفسها عناء إخبار المنابر الإعلامية وجمعيات المجتمع المدني والسادة الأساتذة والأستاذات بتاريخ هذا الحفل الذي كان من المفروض أن تتعامل معه النيابة الإقليمية بجدية أكبر خاصة في الجانب التواصلي حتى يؤدي دوره المتمثل في تحفيز التلاميذ المقبلين في السنوات المقبلة على الامتحانات على التميز والتفوق.
لكن في ظل تواجد خلية إعلامية لا تفقه شيئا في أبجديات التواصل ستظل الأنشطة التي تنظمها النيابة الإقليمية حبيسة أسوار النيابة، على خلاف الأنشطة التي تنظمها بعض النيابات في جهة سوس ماسة درعة والتي تصلنا أصداؤها عبر منابر إعلامية مختلفة وإن كانت أنشطة بسيطة قد لا ترقى إلى مستوى الأنشطة التي تنظم بمدينتنا في سرية وتعتيم إعلامي غير مبرر في ظل عصر المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة.
فمتى ينتبه المسؤولون في نيابتنا التي نغار عليها إلى حجم هذا الخلل المتواصل في التواصل مع المحيط؟ الى متى تبقى النيابة الاقليمية تعتمد على صوت “البرَّاح” فقط للتعريف بمختلف انشطتها؟ لماذا لم تفكر النيابة بعد في خلق موقع خاص بها، أو على الاقل خلق صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي بهدف تسهيل التوصل؟