نزهة الصقلي تخطب على وزير الأوقاف في البرلمان في موضوع: «صايتي حريتي»
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الثلاثاء 21 يوليوز 2015
الوزيرة (السابقة) المسترجلة نزهة الصقلي، بعد أن طالبت وزير العدل اليوم في البرلمان بضرورة احترام حرية المرأة في لبس “الصايا” أو “السروال” أو حتى المايو (في البحر).. طالبت وزير الأوقاف بنشر ثقافة حرية الملبس (تلك) في المساجد وعلى المنابر.. ثم تعالت الضحكات والقهقهات تهكما واحتقارا لمطلب القلة الممسوخة قيميا ودينيا في المغرب..
فقد قالت في مداخلتها بالبرلمان: “الرجل إذا أحس بالحرارة فإنه يعري صدره ولا يكلمه أحد، وبالتالي فإنه من حق المرأة أن تلبس هي الأخرى “الصايا” و”السروال” وحتى “المايو” في البحر..”، مضيفة “ننتظر منكم أن تعملوا على نشر ثقافة المساواة”.
ولسان حالها وهي تخطب فوق منبر الشيطان:
أيتها الحريات المتحررات من كل قيد أو شرط عفة أو خلق أو دين.. البسن الصايات القصيرة وأظهرن الأفخاذ الخطيرة بشرط أن لا يظهر المخفي الذي يسمح بالنظر إليه عند الرياضيات وإذا ما رفعها الريح فلا حرج ولا إثم..
ولَكُنّ الحق في لبس “البنطلون” مهما ضاق أو اتسع أو طال أو قصر.. واتبعن الموضات وكل ما عصُر وما “خسُر”، ففي نساء هوليود وبوليود و”كان” المثل والقدوة، ودافعن عن حقكن في كل مؤسسة أو إدارة أو مؤتمر أو ندوة..
ولَكُنّ الحق في لُبس “المايو”، في الشواطئ والمسابح، وويل لكل من قال هذا منكر ولم يكن له مادح.. فحق للمرأة إظهار ثدييها كما يعري الرجل صدره بحجة التساوي، وحق للمرأة إظهار بطنها وظهرها، ورجلها وشعرها، مثل الذكور، من أهل الخير أو البلاوي..
وعلى وزير العدل والحريات أن يقرر القوانين والمذكرات، بمنع النظر إلى التحرش بالمؤخرات، وسيقان العاريات، ويشدد الخناق على من حاول معرفة لون المخفيات.. من ملبس الأعلى أو السُفليات..
وعلى وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن يأمر الوعظ والخطباء، بأن يدعوا لاحترام النساء اللواتي عادين الحياء، وأن ينشروا ثقافة لبس ما كان لِما كان، وأن يحرروا العقول المتحجرة من كراهية العري والتبرج والتفسخ والتغنج في الشوارع والأسواق والمتنزهات..
هذا واعلمن جميعا (كن)، أننا قلة في المجتمع، ممن ينافحن على العري فكرا وحرية، فالكثيرات ولو تعرين فهن عن شهوة وإقرار بالمعصية، وهؤلاء حَطبنا الذي نشعل به النيران، في وجه من جعل الستر من لوازم ارتفاع الإيمان، ولو قال النبي محمد “الحياء من الإيمان”، وجعله شعبة من شعبه، فذلك خطاب ماضوي، ونحن آمنا بالمواثيق الدولية، والحقوق الكونية، التي وضعها حكماء الماسونية، لحرب التخلف والرجعية..
وأخيرا: العري حق من الحقوق الواجبة للمرأة قبل الرجل..