كلور المسابح تغيير للون الشعر ومخاطر أخرى
هوية بريس – متابعة
الخميس23 يوليوز 2015
إذا كنت تصبغ شعرك فعليك الانتباه إلى أن السباحة في المسابح الموضوع فيها كلور قد تغير الشعر المصبوغ باللون الأشقر إلى الأخضر، بالإضافة إلى ما يتردد من احتمالية تسبب الكلور في بعض المشاكل الصحية لمرتادي المسابح.
ويقول المحلل الكيميائي والخبير في علم السموم الطبي الشرعي د. نيتين سيتوهل، بجامعة نوتنغهام، إن النحاس في لون صبغة الشعر يتفاعل مع الكلور مما يتسبب في تحويل الشعر إلى الأخضر.
وأضاف -في تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية- أنه إذا بدأ الشعر في التحول إلى الأخضر قليلا بعد السباحة مرتين حاول إبطال مفعول الكلور برش رذاذ لفيتامين “سي” أو قم بفرك صبغة الطماطم على الشعر الرطب المغسول حديثا، واتركه لخمس دقائق ثم قم بشطفه. ولا بد أن تساعد صبغة الطماطم في إبطال مفعول اللون الأخضر.
وحول موضوع الكلور في حمامات السباحة، يقول سيتوهل إن الكلور عندما يضاف للمياه يكون له تأثير شديد الفعالية في القضاء على سلسلة واسعة من البكتيريا والفيروسات الخطيرة التي تحملها المياه لدرجة أنه يعزى له بشكل كبير في القضاء على أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا بالدول النامية.
ويعتبر وضع الكلور آمنا للغاية بمياه الشرب عند المستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وهو جزء من المليون أو أقل، ولكن يبدو أن المشكلة تحدث عند إضافة الكلور بمستويات أعلى تبلغ نحو جزأين أو خمسة أجزاء من المليون، وهي مطلوبة لإبقاء حمامات السباحة نظيفة.
المنتجات الثانوية
من جهته، يقول د. أدرو رايت -وهو أستاذ الجلدية بجامعة بيدفورد- وفق ديلي ميل، إن المشكلة ليست في الكلور في حد ذاته ولكن في المنتجات الثانوية الكيميائية (الكلورمينات) التي تحدث عند امتزاج الكلور بالنيتروجين في الأوساخ والفضلات البشرية بحمامات السباحة مثل جزيئات الجلد والعرق والبول والبكتيريا وزيوت الجسم.
ويضيف د. رايت أن هذه المنتجات الثانوية تعطي رائحة “التبييض” المميزة التي نربطها بحمامات السباحة، وتسبب المشاكل. وكلما كانت الرائحة نفاذة ارتفع احتمال أن يكون حمام السباحة غير صحي.
وكانت أظهرت دراسة حديثة شملت خمسين من الرياضيين، ونشرت بالمجلة البريطانية للطب الرياضي، أن كل السباحين تقريبا الذين شملتهم الدراسة لديهم التهاب في نسيج الرئة، وظهرت أغلب التغييرات على هؤلاء الذين يقضون أغلب الوقت بحمامات السباحة الموضوع فيها كلور.
ويعتقد أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر لأنهم يميلون إلى قضاء فترة أطول بالمسبح من البالغين، وأكثر احتمالا لابتلاع المياه.
ويقول د. رايت إنه رغم أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث فإنه يعتقد أن الكلور ومنتجاته الثانوية يمكن أن تؤثر عندما يتم استنشاقها أو ابتلاعها.