إلى السيد وزير النقل.. مشاكل في الطريق السيار الدار البيضاء-مراكش (فيديو)
هوية بريس – محمد الصردي
الجمعة 24 يوليوز 2015
رسالة من مواطن غيور على بلده، إلى السيد وزير النقل:
لكي أذهب إلى العمل، استعمل طريق مراكش – البيضاء على مسافة 16 كلم خارج مراكش، لمدة عشر سنوات، قبل إنجاز الطريق السيار. وعند الشروع في إنجاز الطريق السيار كنت أرافق بعض المهندسين في سياراتهم حيث تعرفت على بعضهم، وكنت أناقشهم بشأن طريقة إنجاز الطريق السيار وجودته، فكانت إجاباتهم تقريبا واحدة، وهي: لا جودة! وستظهر العيوب خلال السنوات المقبلة.
انتهت الأشغال، وفتح الطريق السيار بين مراكش والبيضاء، وعند مدخله عند المدارة الكبيرة كانت المفاجأة، فلا يكاد يمر الشهر حتى تحصل حوادث للعديد من الشاحنات الكبيرة، حيث تنقلب بعد أن تميل على جانبها الأيسر، والحمد لله أن في هذه الحوادث لا تحصل خسائر في الأرواح، لكن أصحاب هذه الشاحنات يتكبدون خسائر فادحة بضياع الحمولة: خسارة في الإسمنت، الطماطم، البطيخ، القمح… وغير ذلك.
أليس ما يحصل هنا في علم المسؤولين؟؟ أكيد نعم، لأنه عندما تحصل هذه الحوادث تحضر السلطات المحلية ورجال الدرك. وخلال العشر الأواخر من رمضان حصلت حادثتان، الأولى شاحنة تحمل الطماطم، لم نتمكن من توثيقها للأسف، والثانية شاحنة تحمل القمح كما هو مصور في الفيديو (أسفل المقال).
فلماذا لا يتم إصلاح هذه المدارة الضيقة وتوسيعها، وإصلاح أرضية الطريق التي تغيرت وتشوهت؟ وللعلم فلا مجال للسرعة هنا لأن المدارة تفرض على السائق أن ينقص كل السرعة ومع ذلك تحصل الحوادث، ومردّ ذلك لشيء واحد هو أرضية الطريق التي صارت غير صالحة إطلاقا.
هل وزير النقل على علم بهذا الأمر أم يتم التستر على هذه الحوادث مادامت ليست فيها خسارة في الأرواح وإراقة الدماء؟ أليست هناك خسارة في السلع وبالتالي في اقتصاد المغرب؟ أليست هذه الشاحنات تدفع واجب الطريق السيار الذي ينتهي بهذه المهزلة عند الدخول إلى مراكش؟
كتبنا هذا المقال من باب تنبيه المسؤولين وإقامة الحجة عليهم في الدنيا والآخرة، لعلهم يستجيبون فيقوموا بإصلاح هذا المنعطف الخطير بعد الخروج من الطريق السيار.
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.