الأمم المتحدة: قوات الأمن متورطة بشكل كبير في أعمال العنف بمصر
هوية بريس – المفكرة
الإثنين 29 يوليوز 2013م
استنكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “نافي بيلاي” بأعمال العنف المتزايدة في مصر، مجددة دعوتها إلى إجراء تحقيق “مستقل، وسريع، وذي مصداقية” في أعمال القتل الواسعة النطاق التي يبدو أن قوات الأمن متورطة بشكل كبير فيها، داعية إلى محاسبة المسؤولين أمام العدالة.
وحذرت بيلاي في بيان من أن نهج التصادم من جانب الطرفين “سيقود مصر إلى كارثة”، في إشارة إلى “الإعلان المتصلب” لوزير الداخلية المصرية، محمد ابراهيم، الذي تعهّد بتعامل القوات الأمنية بصرامة وقوة مع أي شخص يهدد استقرار البلاد.
وقالت إنه “رغم كافة التحذيرات والدعوات لضبط النفس، قتل اكثر من 150 مصرياً خلال المظاهرات على مر الشهر الماضي، ليس في القاهرة فحسب بل في مدن أخرى أيضاً”، معربة عن قلقها على مستقبل مصر في حال استمرار الجيش والقوى الأمنية، إضافة إلى بعض المتظاهرين، في “انتهاج نهج التصادم والعدائية”، معتبرة أن “متظاهري الأخوان المسلمين لديهم الحق في التظاهر السلمي مثل أي طرف آخر”.
كما أبدت بيلاي قلقها العميق من الاستقطاب الخطير الذي يجتاح البلاد، مضيفة أن “مصر تقف عند مفترق طرق”، معتبرة أن “مستقبل هذه البلاد التي قدّمت الكثير للحضارة يعتمد على تصرف شعبها وسلطاتها خلال الأيام والأشهر المقبلة”.
وحثت مفوضة حقوق الإنسان الدولية كافة الفرقاء على ترك خلافاتهم جانباً والإنخراط عاجلاً في حوار وطني بهدف إلى إعادة النظام الدستوري، وذلك بواسطة انتخابات حرة وديمقراطية، وإلى وضع حد لأعمال العنف وخطاب الكراهية”.
واعتبرت أنه “بعد أحداث الأيام الأخيرة، فإن خروج مظاهرات جديدة أمر لا بد منه”، معتبرة أن “مسؤولية ضمان عدم تكرار الأحداث المأساوية والرهيبة تقع على عاتق القوى الأمنية والمتظاهرين”.