قصة طريفة من الواقع فيها عبر: «رجع بهاتفي حنين»
هوية بريس – حميد الهلالي
الثلاثاء 28 يوليوز 2015
من الطرائف التي حصلت لي البارحة :
قدمت من مدينة البيضاء على متن القطار صباحا قاصدا رباط الفتح فنسيت هاتفي من نوع “أيفون” في القطار، نزلت من القطار وقصدت محطة سيارات الأجرة فتشت عن الهاتف فلم أجده فاسترجعت وقلت اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، وطلبت من رجل أن يعطيني هاتفه لأتصل بالذي قد يعثر على هاتفي، اتصلت به فرن الهاتف ولا مجيب، عاودت الاتصال ففوجئت بكون الهاتف مقفلا فتأكد عندي أن لا أمل في استرجاعه وأن الذي وجده أطفأه.
ركبت سيارة الأجرة بقلب منشرح راض بقدر الله، وبعدما وصلت إلى البيت، أخذت قسطا من الراحة، وقلت لزوجتي: لعلي أتصل مرة أخرى والله على كل شيء قدير، اتصلت فرن الهاتف فاستبشرت وأجابني رجل قائلا: هل نسيته في القطار؟ قلت: نعم.
قال لي اطمئن هاتفك محفوظ ولنلتق في المكان الفلاني فحمدت الله.
وأنا خارج من البيت فتشت عن هاتفي الثاني من نوع “سامسونغ”، فلم أجده (لم تكتمل) الفرحة حتى كذلك واتصلت به: فأجابني رجل قائلا: أنا سائق سيارة الأجرة لقد نسيت هاتفك عندي والتقيته وكان قريبا فتسلمت هاتفي.
والتقيت صاحبي الأول وتسلمت نه هاتفي الذي نسيته في القطار.
فيا سبحان الله كيف يختبر الله عباده.
والحمد لله أن هاتفاي قد رجعا لي سالمين غانمين.
المستفاد مما ذكر:
1- ليكن أول ما ينطق به لسانك عند المصيبة الاسترجاع والدعاء المذكور.
2- الجزع المورث للقنوط والتبرم من أقدار الله لا يقدم ما قدم الله ولا يؤخر ما أخر الله، والأجدر ترويض القلب على الرضا.
3- الحمد مازال في الأمة خير، فيها أمناء ومقدرون لمشاعر الآخرين كصاحباي وقد سررت كثيرا بلقياهما.